أغلقت السلطات الأمنية في جنوب السودان صحيفة "دستيني" الناطقة بالإنجليزية، واعتقلت رئيس تحريرها، نجور أرول جارانج. ولاقت هذه الخطوة الكثير من الشجب والإدانة، بينما لم يمض على قيام دولة الجنوب سوى أقل من أربعة أشهر. ويأتي إغلاق الصحيفة -التي لم يصدر منها سوى عددين- على خلفية خبر نشرته في 22 من الشهر الماضي عن زواج كريمة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت من مواطن أثيوبي. واتهم جهاز الأمن الصحيفة بعدم الالتزام بأدبيات وأخلاقيات مهنة الصحافة. وجاء في حيثيات القرار الحامل لتوقيع مدير جهاز الأمن الداخلي في جوبا، العميد أكول كور، أنه من الملاحظ في مناسبات كثيرة أن الصحيفة استمرت في نشر "مواضيع معزولة لا يفترض أن تنشر للاستهلاك العام". وأضاف أن "مقالات صحيفة دستيني أثبتت بلا أدنى شك أنها تجاهلت الأخلاقيات والأدبيات الإعلامية، وبناءً على هذا الخطاب، تم إيقاف الصحيفة عن الصدور إلى إشعار آخر". وبدأ تنفيذ القرار الذي سلم إلى إدارة الصحيفة قبل يومين. وكانت إدارة الصحيفة قد تقدمت باعتذار وقَّعه رئيس مجلس إدارتها لأسرة سلفاكير وقدمت صورة منه لوزارة الإعلام. وقالت إدارة الصحيفة في بيان لها إنها ستتخذ إجراءات قانونية في مواجهة جهاز الأمن، وأدانت قرار الإغلاق واعتبرته: "خطوة لكبح الحريات الصحفية". في الاثناء ألقت السلطات بدولة جنوب السودان القبض على القيادي المعارض بيتر سولي لاتهامه بتشكيل فريق جديد للمتمردين للقتال ضد حكومة جنوب السودان. وأكد المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجوير أنه تم القبض على بيتر سولي، زعيم المعارضة الديمقراطية مساء يوم الخميس من مكان لم يكشف عنه بولاية غرب الإستوائية، بعد تبادل لإطلاق النار. وراجت أنباء عن أن سولي قد بدأ بتجنيد عدد من الشباب ، للانضمام إلى حركته المتمردة في غرب الإستوائية.