في أول رد فعل لجبهة الإصلاح الصوفي، على الدعوة لمظاهرات يوم الجمعة المقبل تحت عنوان "في حب مصر المدنية" للرد على السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين الذين طالبوا بتطبيق شرع الله بميدان التحرير، ظهرت بوادر انشقاقات بين أعضاء الجبهة لرفضهم مشاركة الصوفية في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مؤكدين إن السلفيين والإخوان لاينقصهم شىء عنا لأنهم مسلمون في نهاية الأمر، ومطالبنا واحدة وهي الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية. فيما اعتبر الدكتور محمد الشهاوي، شيخ الطريقة الشهاوية، رئيس المجلس الصوفي العالمي إن مشاركة الطرق الصوفية بالمليونية يعد خلطا بين الدين والسياسية التى ترفضها مبادىء التصوف، وقال الشهاوي في تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي": "إننا سوف نعقد تحالفات مع السلفيين خلال الأيام القادمة للاتفاق مع تطبيق الشريعية الإسلامية لأننا مبادئنا واحدة وهي نشر الإسلام الصحيح وعودة الأخلاق إلى الشارع المصري". وأضاف قائلاً: "توهمت بعض الطرق الصوفية إن السلفيين أعدائنا لأنهم يروج عنهم إنهم يهدمون الأضرحة ويريدون فرض وصايتهم على الشعب المصري، لكن مصالحتنا العامة كتيارات دينية ان نتحالف ونتكاف مع بعضنا البعض خلال المرحلة الراهنة رفع شأن الإسلام بدلا من التناحر فيما بيننا عن طريق القوى العلمانية والليبرالية واليسارية".