أعرب مايكل بوسنر نائب وزير الخارجية الأمريكية لمكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمل، عن دعم وتأييد الولاياتالمتحدةالأمريكية التام لمبادرة حوار التوافق الوطني التي دعا اليه العاهل البحرينى، بتوجيه كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية للبدء فيها مطلع الشهر القادم بمشاركة جميع أطياف المجتمع ، داعيا جميع الأطراف إلى المشاركة في الحوار للمساهمة في بناء المستقبل، مؤكدا أن ذلك هو ما تحرص عليه حكومة مملكة البحرين. وأكد المسئول الامريكي في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مبنى السفارة الأمريكية في المنامة أن البحرين شريك مهم للولايات المتحدة، ويربطهما تحالف منذ زمن طويل يرتكز على المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة، مضيفا إن كلا بلدينا يستفيدان من الاستقرار و الازدهار هنا ومن وجود مجتمع يتمكن فيه جميع الناس من التعبير عن آرائهم سلمياً و يساهمون في العملية السياسية. وقال إنه من هذا المنطلق التقى الرئيس الامريكى " باراك اوباما" وولي العهد البحرينى في واشنطون الأسبوع الماضي و رحب بإعلانه عن نية الحكومة البدء في حوار وطني حول الإصلاح في البحرين الشهر المقبل. وأكد نائب وزير الخارجية الأمريكية لمكتب الديموقراطية على أهمية بدء العمل على أهمية تكاتف المجتمع لتجنب الانقسامات، مشددا على إن الشعب البحريني هو الوحيد القادر على تشكيل مستقبله و مع ذلك يهمنا أن تنجح البحرين، شريكنا الإستراتيجي و السياسي في هذا المسعى، معربا عن استعداد بلاده دعم حكومة وشعب مملكة البحرين بأي شكل من أشكال المساعدة التي يمكنها أن تساعدهم على بناء مستقبل مزدهر و آمن. وقال ان الولاياتالمتحدة و البحرين و كل حكومة أخرى ذات سيادة تواجه في هذا العصر تحديات أمنية متطورة و مستمرة، مشيرا ان الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون أوضحا مراراً و تكراراً إن احترام حقوق الإنسان والسعي وراء تحقيق مصالح الأمن القومي لا يتعارضان . وبين ان البحرين شهدت عدد من التطورات الإيجابية على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مرحبا بإطلاق سراح بعض الموقوفين و إعادة بعض البعثات الدراسية و كذلك إعادة عدد من الموظفين الذين تمت إقالتهم إلى وظائفهم، كما رحب بإعلان الحكومة التحقيق في وفاة أشخاص داخل التوقيف، والتحقيق مع بعض الحراس، مشيرا إلى أن حكومة البحرين وعدت بالتحقيق في إدعاءات بسوء المعاملة لبعض الموقوفين في الحجز. كما أشاد مايكل بوسنر بنزاهة واستقلالية القضاء البحريني، وتطبيقه أعلى معايير العدالة في درجات التقاضي والتي كفلها الدستور كما أشار إلى أن القضاء البحريني تميز منذ نشأته بمبدأ المساواة بين الأفراد أمام القانون سواء المواطنين أو المقيمين ،مؤكداً إن القضاء البحريني كفل للمتهم جميع الضمانات فأوجب ان يكون له محام يدافع عنه وفي حال عدم تمكنه من توكيل محام فإن القضاء يتكفل بتلك المهمة، كما منح المتهم فرصة الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل المشروعة والتي من بينها استماع المحكمة لشهود النفي من قبل المتهم. مؤكداً أن و سائل الإعلام و شبكات التواصل الاجتماعي مُطالبة بأن يكون لها دوراً قياديا في هذا الصدد كما هو ملاحظ في جميع دول العالم، بحيث يصبح الإعلام قادرا على زيادة الوعي العام من خلال تسليط الأضواء على المشاكل حتى يتم التوصل للحلول السريعة ويقوي من اللحمة الوطنية.
رئيس الوزراء البحرينى يؤكد أن مملكة البحرين تقف اليوم على أعتاب مرحلة حاسمة في تاريخها وفترة فارقة في مسيرة العمل الوطني المنامة في 15 يونيو/ بنا وكالة أنباء البحرين/ أكد رئيس الوزراء البحرينى خليفة بن سلمان آل خليفة أن الوطن يريد الشعب المخلص الذي يجتمع على وحدته ويهدف نحو استقراره وازدهاره، مؤكدا أن وقفات شعب البحرين رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه ، وأن مواقفه في الأزمة الأخيرة عززت الوحدة الوطنية وأسهمت في الحفاظ على الاستقرار المجتمعي ، فشكراً للجميع على مواقفهم بالرغم من أن هذه الكلمة لاتفي حق من وقف مع البحرين وقفة مشرفة. وقال إننا حافظنا على أمننا واستقرارنا ضد من أراد أن لا نكون وكان مستعداً لأن يسلم بلده إلى أياد خارجية ولكن بوحدة شعب المملكة ومواقفهم الصلبة وبفضل جنودنا البواسل في قوة الدفاع والحرس الوطني ورجال الأمن وقيادتهم أجهضت هذه المحاولات الآثمة وأكدنا لأنفسنا أولاً وللأمتين العربية والإسلامية والعالم بأننا يداً واحدة جاهزة لدرء كل من يسعى للإضرار بهذا الوطن وأمنه واستقراره ، لافتاً سموه إلى أن الأحداث التي مرت بالوطن أكسبت الجميع الصبر وجعلتهم يأخذون الحيطة والحذر لما هو قادم وأن نرتب صفوفنا لنكون دائماً درعاً واقياً ضد أي خطر مستقبلي . وعبر رئيس الوزراء عن الأسف للحملات العدائية الموجهة ضد مملكة البحرين والتي استغلت للأسف بعض أبناء البحرين ليكونوا أدوات لهذه الحملة الخبيثة ومعاول هدم ، مضيفاً أنه بالرغم من ذلك، إلا أن ثقتنا في الأقلام الشريفة وأبناء الوطن بأن يدحضوا بالحق والكلمة الصادقة هذه الافتراءات والادعاءات . مشيرا وبوضوح إلى :"أن الأيام المقبلة ستكون أكثر إشراقاً وازدهارا لأننا متأكدين من صدق النوايا في المحافظة على الوطن وحمايته والحرص على تنمية مكتسباته ، ولدينا ثقة بأن حوار التوافق الوطني سيكون جسراً للوصول إلى الأمن والاستقرار والأجواء التي تعظم المكتسبات الوطنية"، مضيفا بأن الحوار طالما كان فيما بين أبناء الشعب الواحد وتحكمه الأسرة الواحدة كان مضمون النجاح ، لأننا نجزم بأنه ليس هناك من لايتوافق على مصلحة الوطن ولا يوجد لا يغلب الصالح الوطني على كل ما سواه. كما أكد رئيس الوزراء على أن مملكة البحرين تقف اليوم على أعتاب مرحلة حاسمة في تاريخها وفترة فارقة في مسيرة العمل الوطني، تفرض على كل منا بذل أقصى ما يمكن له من جهد، كي تكون مرحلة مشرقة زاخرة بمزيد من المنجزات والمكتسبات الوطنية التي تعود بالنفع والخير الوفير على الجميع. وشدد على أن تلاحم شعب البحرين وتكاتفهم في صون أمن الوطن واستقراره قدّم للعالم رسالة نبيلة في قيم الولاء والإخلاص والتضحية في أسمى معانيها.