قرية المعدية التى تقع على شاطئ البحر المتوسط بمحافظة البحيرة والتى عانت خلال السنوات الماضية من قهر السلطة وفساد ممثليها لدرجة أن القرية ابتليت بعشرات المشروعات التى لوثت المنطقة وتم سرقة الاف الافدنة وبيعها لأصحاب النفوذ الفاسدين بتواطئ ممثلى المحافظة بأسعار زهيدة . على الرغم من معارضة كل تلك السياسات فى الزمن الماضى الا ان الكفرة كانوا يواصلون تنفيذها على جثث الاهالى والصيادين ، ولم يغفر للصيادين فقرهم واحتياجهم وعملهم المنتج للاسماك فطالت يد الغادرين مياه بحيرة أدكو لتحرم الالاف من الصيد الحر بعد أن حولوها لمزارع استولوا عليها كبار رجال الاعمال وأصحاب النفوذ الفاسدين ممن كانوا اعضاء بمجلس الشعب والجهات السيادية المختلفة . وعلى الرغم من كل هذا وبعد ثورة 25 يناير حاول الصيادين بالقرية ان يشكلوا نقابة جديدة خلاف جمعية الصيادين والنقابة التابعة للاتحاد الرسمى الا ان الغادرين يفشلون كل محاولات الصيادين الشرفاء للدفاع عن مصالحهم وحماية حقوقهم ،وبتاريخ 15/6/2011 اعلنت المجموعة التأسيسية لنقابة عمال الصيد بإدكو تأسيس نقابة مستقلة بعد اجتماع دام ثلاث ساعات مع ممثلين لمركز الارض لحقوق الانسان تحدثوا فيه عن اهمية التنظيم النقابى ودور النقابة فى الدفاع عن حقوق عمال الصيد وتلبية احتياجاتهم لكفالة الصيد الامن والمعيشة الكريمة . وطالب الصيادين السلطات المصرية بضرورة تطبيق القانون على فلول النظام السابق الذين يعيقون تقدم المجتمع وتنظيمه لأن الضمانه الوحيدة لمصرنا امنة قوية ومحروسة هو تقاسم الثروة والسلطة مع المنتجين من العمال والفلاحين والصيادين ووقف سياسات الاتجار بحقوقهم ووقف سياسات الغدر والتهديد والاستعباد والقهر . وفى نهاية اللقاء اكد المشاركون من صغار الصيادين ان طريق النقابة المستقلة وحماية مصالح صغار الصيادين وكفالة حقوقهم فى الصيد الامن هو الامل لبلوغ مستقبل اكثر عدلاً وانسانية لكل المنتجين فى بلادنا