سربت وسائل الإعلام العبرية تفاصيل اللقاءات السرية التى جمعت بين مسئولين إيرانيين وإسرائيليين فى القاهرة على هامش مؤتمر دولى لمناقشة سبل الحد من الانتشار النووى، حيث نشر موقع الشئون الاستراتيجية الإخبارى العبرى تفاصيل تلك اللقاءات "السرية" التى عقدت على هامش مؤتمر الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووى ونزع السلاح والذى عقد بالقاهرة مطلع الشهر الجارى، والذى شارك فيه وفدين من الدولتين، حيث رأس الوفد الإسرائيلى وزير الخارجية الإسرائيلى السابق شلومو بن عامى، بينما رأس الوفد الإيرانى على أصغر سلطانية، مندوب طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية. وأشار رامى يتسهار المحرر السياسى بالموقع العبرى، إلى أن أولى مؤشرات الكشف عن هذه اللقاءات صدرت من أستراليا، من خلال المديح والثناء الذى حظى به رئيس الوزراء الأسترالى كيفين رود، الذى بادر شخصياً بعقد اللقاءات السرية بين المسئولين الإيرانيين، والإسرائيليين. كما ترددت أنباء فى اليابان أفادت بأن طوكيو قد ساهمت هى الأخرى فى عقد هذه اللقاءات، لكنه لم يذكر شئ عن فحوى ما دار خلالها. ونقل الموقع العبرى عن شهود عيان مصريين تأكيدهم بأنهم شاهدوا الوفدين الإيرانى والإسرائيلى مجتمعين فى غرفة واحدة، كما أفادت مصادر مصرية مطلعة بأن الوفدين الإيرانى والإسرائيلى لم يشاركا فقط فى غرفة اجتماعات واحدة، بل شاركا أيضا فى لقاءات غير رسمية عُقدت على هامش المؤتمر، فى أماكن خارج القاعة التى عُقد فيها أعمال المؤتمر. واختتم الموقع العبرى تقريره بالإشارة إلى أن اللقاءات التى تمت بين الوفدين الإيرانى والإسرائيلى بالقاهرة لم تسفر عن نتائج فورية، لكنه تم تبادل رسائل سياسية بين البلدين، وتم الاتفاق على وضع آلية للمفاوضات السرية المستقبلية بين طهران وتل أبيب. وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قد سبق وأن أعرب عن اعتقاده بضرورة السعى إلى أن تبدأ إسرائيل وإيران فى عملية تطبيع العلاقات بينهما، مشيراً إلى أن بلاده لا ترى فى ذلك أى شيء مستحيل، وأضاف الوزير الروسى فى مقابلة نشرتها له وسائل الإعلام الروسية أن التاريخ يعرف الكثير من الأمثلة عندما يجد الأعداء الألداء وسيلة للاتفاق.