كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية مطلعة، النقاب عن «لقاءات سرية» جمعت بين م سؤولين إيرانيين وإسرائيليين فى القاهرة، على هامش مؤتمر دولى، تمت خلالها مناقشة سبل الحد من الانتشار النووى. وقال رامى يتسهار، المحرر السياسى لموقع الشؤون الاستراتيجية الإخبارى العبرى: «إن لقاءات سرية عقدت بين وفدى إيران وإسرائيل المشاركين فى مؤتمر الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووى ونزع السلاح الذى عقد بالقاهرة مطلع شهر أكتوبر الجارى». وأضاف يتسهار: «ترأس الوفد الإسرائيلى وزير الخارجية السابق، شلومو بن عامى، بينما ترأس الوفد الإيرانى على أشكر سولطانيا، مندوب طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية». وأفاد المحرر السياسى لموقع الشؤون الاستراتيجية العبرى، بأن أول مؤشرات الكشف عن هذه اللقاءات صدرت من أستراليا، عبر المدح والثناء الذى حظى به رئيس الوزراء الأسترالى، كيفين رود، الذى بادر شخصياً بعقد اللقاءات السرية بين المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين. وقال: «كما ترددت أنباء فى اليابان أفادت بأن طوكيو ساهمت هى الأخرى فى عقد اللقاءات». ونقل الموقع العبرى عن شهود عيان مصريين تأكيدهم بأنهم شاهدوا الوفدين الإيرانى والإسرائيلى، مجتمعين فى غرفة واحدة. وفى القاهرة، لم يستبعد اثنان من المسؤولين المصريين عن تنظيم مؤتمر «منع الانتشار» حدوث هذا الاجتماع فعلياً فى إحدى القاعات المغلقة بوساطة أسترالية يابانية. وقال السفير محمد شاكر، نائب رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية: «جميع الحضور من أستراليا واليابان والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا جلسوا معاً فى قاعة كبيرة على مدى يومين، ومن غير المستبعد أن يكون طرفان من المشاركين انفردا ببعضهما وراء باب مغلق»، نافياً علمه بهذا الاجتماع. من جانبه، قال الدكتور لواء محمد قدرى سعيد، مدير وحدة الدراسات العسكرية بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية: «شاركت فى الاجتماع، ولا أمتلك معلومات عن حدوث تلك اللقاءات.