قال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل يوم الاحد ان المجلس طلب من السلطات المصرية منع الليبيين المقيميين في مصر من محاولة زعزعة استقرار شرق ليبيا الخاضع لسيطرة المعارضة ومن تمويل حكومة القذافي. واتهم عبدالجليل أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي ببيع أصول ليبية في مصر لجمع أموال لحكومة طرابلس أو الدفع لمصريين ليدخلوا الى شرق ليبيا ويقوضوا الدعم للمعارضة الليبية. ولم يتسن الاتصال بقذاف الدم للحصول على تعليق منه. وقال عبد الجليل لقناة الجزيرة انه اتصل بالمجلس العسكري الحاكم ووزير العدل والمدعي العام في مصر ليطالبهم باتخاذ اجراء. وأضاف أن وفدا من مشايخ القبائل بشرق ليبيا يسافرون الى مصر لافشال محاولة من جانب اتباع القذافي لتقليب زعماء القبائل في المناطق الحدودية ضد قيادة المعارضة. واضاف عبد الجليل للجزيرة عبر الهاتف من الكويت ان لديه معلومات مؤكدة من أن أحمد قذاف الدم وبعضا من اعوانه من جماعة القذافي يعملون في مصر عبر استثمارات ضخمة. واضاف أن هؤلاء يرسلون النقود الى طرابلس ولجيوب بعض المصريين للدخول عبر الحدود الشرقية لاحداث وقيعة وفوضى داخل ليبيا. وأضاف أنه تم اعتقال 15 مصريا دون أن يخوض في تفاصيل. وكانت تقارير اعلامية ذكرت أن قذاف الدم انشق عن القذافي في نهاية فبراير شباط احتجاجا على حملة ابن عمه الدامية على المدنيين الثائرين ضد حكمه. وتتشابه ملامح قذاف الدم الذي يندر ظهوره علنا مع ملامح القذافي الى حد كبير. وهو مولود لاب ليبي وأم مصرية وقضى سنوات عديدة يعمل منسقا للعلاقات بين القاهرةوطرابلس. وتعمقت العلاقات الاقتصادية بين الجارتين بقوة بعدما رفعت العقوبات الدولية على ليبيا منذ ما يزيد على 10 سنوات. وحول القذافي جزءا من عائدات النفط الليبي المتنامية الى مشروعات استثمارية في مصر. ومنذ بدء التمرد في ليبيا تجنب القادة العسكريون الذين يحكمون مصر موالاة اي من الطرفين علنا لكن الحدود ظلت مفتوحة لضمان وصول الامدادات الغذائية والمعونات الى الشرق الخاضع لسيطرة المتمردين.