واصل موظفو التليفزيون المصري اعتصامهم الذي بدأوه عقب تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك مطالبين بالإطاحة بعبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الاخبار وتطهير الإعلام المصرى من قياداته الفاسدة . ومن جانبها أكدت إيمان محمد عبد المحسن محررة في قطاع الأخبار أن الثورة كانت سببا فى في إصرار موظفي التليفزيون على التطهير من الفساد فى كل المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الإعلامية والتي أساءت للإعلام المصري و العربي من خلال التناول الخاطىء و الأكاذيب التى كان قيادات التليفزيون يقومون بالترويج لها لخدمة النظام السابق من خلال مكالمات هاتفية مفبركة ، و أشارت إلى أن مطالب المعتصمين تتلخص فى تطهير المنظومة الإعلامية بشكل عام من الفساد المالى والادارى وهناك مطلب خاص وهو إقاله عبداللطيف المناوي و محاكمته على كل فساد حدث فى عهده منذ توليه رئاسة قطاع الأخبار لأنه أساء للقطاع بشكل كبير من خلال فساده المالى و الإدارى ، مشيرة إلى أن قيادات التليفزيون قامت بحرق وفرم الملفات التى تثبت تورطهم فى قضايا فساد مالى و إهدار للمال العام قائلة : لقد أخطرنا الجيش بذلك ليمنع هذا الأمر ثم قمنا فى اليوم التالى بالتظاهر أمام مكتب المناوي و اجتمعت مديرة الشئون المالية و مدير شئون العاملين و علمنا أنهم مجتمعين لإعادة ترتيب أوراقهم و الخروج بأقل الخسائر و ذهبوا للمخازن الإدارية لإخفاء الأوراق و إحراقها . و فى نفس السياق أوضحت أنه تم إيقافهم عن العمل أثناء الثورة و اقتصر العمل بالقطاع على من يسايروا سياسة المناوي و يحققوا له مطالبه . و أضافت أنهم سوف يتخذون إجراءات تصاعدية فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم كما أشارت إلى إحدى وقائع التعسف التى حدثت معها بصورة شخصية حينما تم نقلها من وظيفتها بسبب ذكرها لجمال مبارك خلال خبر دون أن تسبقه بالديباجة المعتادة مثل " السيد المبجل المحترم سيادة نجل الرئيس " – على حد وصفها - .