في ظل التخبط الأمني ، و تردد الوعي السياسي ، أصبحنا في حالة يرثى لها ، نخشى أن تكن مقصودة و تتحول ثورة 25يناير كثورة 23 يوليو ، فتعود ريما لعادتها القديمة : ديكتاتورية حاكمة و أحلام مجهضة بالديمقراطية . فماذا علينا أن نفعل ، و قد دقت ساعة العمل بحق ، و ما هي صورة البلد التي نريدها ، لذا سنستعرض سويا أبرز المزايا والعيوب لعدد من أبرز النظم السياسة السائدة في العالم ، و لنفكر سويا .. ماذا نريد . = النظام البرلماني : الأبرز عالميا بريطانيا . و فيه تنقسم السلطة إلى : تنفيذية ( للوزارة ) ، و تشريعية ( للبرلمان ) الذي يكوّن بدوره الوزارة و له الحق في حلها و كذلك للوزارة الحق في حل البرلمان . متطلباته : · ثنائية الجهاز التنفيذي : رئيس الدولة : يسود ولا يحكم لكنه ، في النظام الجمهوري يسائل جنائيا ، و يمكن من خلال الدستور القضاء على سلبية دور الرئيس . الوزارة : المسؤولية كاملة تقع على عاتق الوزارة ، سواء كانت مسؤلية تضامنية أو فردية. · توازن و تعاون السلطات . · الانضباط الحزبي . * المزايا : · تفاعل حقيقي بين الثلاث سلطات ( تشريعية ، تنفيذية ، قضائية ) . · تأمين تحقيق الديمقراطية و القضاء على الاستبداد . · إقرار المسؤلية السياسية و من ثم استحالة الهروب منها . · تحقيق مبدأ سيادة و وحدة الدولة . *العيوب : · عدم الاستقرار السياسي خاصة حالة عدم الانضباط الحزبي . · طغيان الولاء الحزبي . · الحاجة لوعي و إدراك سياسي عاليين . = النظام الرئاسي : _ الأبرز عالميا : الولاياتالمتحدةالأمريكية . · السلطة التنفيذية للرئيس الذي من حقه اختيار حكومته. الرئيس هو رئيس (الدولة ، الحكومة ) لكنه لايسأل سياسيا أمام البرلمان . · متطلباته : · الفصل بين السلطات . · انتخاب الرئيس يالاقتراع الشعبي . · الحكومة مسؤلة أمام الرئيس فقط . · المرونة الحزبية . * المزايا : · الاستقرار السياسي تأمين عمل الحكومة . · حرية الحكومة في العمل و حرية البرلمان في المناقشة . · حرية التظاهر و التعبير السلمي باسم الديمقراطية . * العيوب : · الغاء مبدأ المسؤولية السياسية و من ثم التهرب من المسؤولية . · هيمنة رئيس الدولة سياسيا و دستوريا و عدم تداول السلطة و من ثم الديكتاتورية . · استبداد السلطة التنفيذية .
= النظام شبه الرئاسي ( الرئاسي _ البرلماني ) الأبرز عالميا : فرنسا . · رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء شريكان في تسيير أمور الدولة . · قوة الرئيس مصدرها تمتعه بالأغلبية البرلمانية . · يتميز عن النظام البرلماني بأن الرئيس يختاره الشعب . · يتميز عن النظام الرئاسي بأن رئيس الوزراء مسؤل أمام البرلمان و للبرلمان حق عزله . و الآن ما هو النظام الأكثر ملائمة لمصر ؟ أم الأفضل المزج بين أكثر من نظام ؟ الجواب يتوقف على ما ستسفر عنه حالة الحوار الوطني التي نعيشها هذه اللحظة ، و أيا كانت الإجابة ، فإنها تتوقف ، عزيزي القارئ ..... عليك أنت !