كشفت وثائق ومحاضر اجتماعات للمفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية ،تواصل قناة "الجزيرة" وصحيفتا "القدس العربي" و"الغارديان" نشرها ، عن التنسيق الامني المكثف بين السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الاسرائيلية، يشمل موافقة فلسطينية على اعتقال رجال المقاومة ومصادرة الاسلحة ووصل الامر لحد الاغتيالات.وتضم الوثائق الجديدة التي نشرت يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني محضر حوار بين وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ووزير الداخلية الفلسطيني السابق اللواء نصر يوسف الذي كان مسؤولا امنيا انذاك، ويظهر هذا الحوار ان الجانبين ناقشا معا قضية اغتيال حسن المدهون القيادي في كتائب الاقصى في غزة. وتظهر الوثائق دعوة قيادة السلطة الفلسطينية الجانب الاسرائيلي لتشديد الحصار على قطاع غزة. هذا ما يقوله احمد قريع يوم 4 فبراير/شباط عام 2008 في لقاء جمعه مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، حيث يدعو الاسرائيليين الى اعادة احتلال محور فيلادلفيا. وفي محضر لقاء امني عقد بعد مؤتمر انابوليس في 28 فبراير/شباط 2008 صادر عن مكتب تسيبي ليفني، وتم بحضور احمد قريع وصائب عريقات ورامي الدجاني والعقيد حازم عطا الله وصلاح العليان من الجانب الفلسطيني وتسيبي ليفني وعاموس جلعاد وتال بيكر واوري ديكل وتمت فيه مناقشة موضوع الصواريخ من غزة حيث هددت فيه ليفني انه في حال استمرار الصواريخ فستجبر اسرائيل على العودة الى القطاع، ورد احمد قريع ان المسؤولين قلقون الى ما ستؤدي اليه، مشيرا الى ان "حماس ليست لديها مشكلة". وعندما علقت ليفني قائلة ان ما تقوم به حماس هو مقاومة، قال قريع "مقاومة، صمود ..مهما يكن فانهم مدفوعون بما تبثه بعض القنوات الفضائية ونظريات المؤامرة ضدهم". كما كشفت الوثائق ان الاستخبارات البريطانية شاركت في إعداد خطة سرية لسحق حركة حماس تضمنت اعتقال عدد كبير من قادة حماس والجهاد الإسلامي وإغلاق محطات إذاعة لها علاقة بحماس وإقالة عدد من الخطباء الموالين لحماس في المساجد بالضفة الغربية . وكان من المقرر أن يشارك الاتحاد الأوروبي ماليا في تنفيذ الخطة، خاصة في ما يخص توفير "الظروف المريحة" للمعتقلين. وتم وضع الخطة في عام 2004، وقام مسؤول الاستخبارات البريطاينة في القدس بتسليمها الى اللواء جبريل الرجوب الذي كان آنذاك مسؤولا أمنيا في السلطة الوطنية الفلسطينية.