كشفت الوثائق السرية التي حصلت عليها الجزيرة أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية بلغ مرحله متقدمه جدا من التعاون بهدف توجيه ضربات لمختلف فصائل المقاومة وملاحقة ومطاردة عناصرها. وكشفت الوثائق النقاب عن اجتماع عقد عام 2005 في وزارة الدفاع الإسرائيلية بين وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول مفاز وبين وزير الداخلية الفلسطيني السابق نصر يوسف والذي كان مسئولا امنيا آنذاك وتكشف الوثائق أن الحوار ناقش اغتيال قيادي في كتائب الاقصي هو حسن المدهون وبعدها بأشهر وفي الأول من نوفمبر من عام 2005 استهدفت الطائرات الإسرائيلية حسن المدهون وآخرون . وأظهرت الوثائق أيضا أن السلطة الوطنية الفلسطينية طالبت إسرائيل بتعزيز تسليح أجهزتها الأمنية حتى تستطيع مواجهة حماس وهو ما ظهر في حديث لصائب عريقات في اجتماعه مع جنرال أمريكي يدعي دايتون عام 2006 وطلبه أسلحة ثقيله واربجية . وأظهرت وثيقة أخري عام 2009 أطلق عليها " النجاحات الأمنية للسلطة الفلسطينية " والتي قدمتها السلطة لإسرائيل لتقييم نشاط السلطة ضد الفصائل وتشير الوثيقة أن السلطة أكدت اعتقالها 3700 شخص من منتسبي المجموعات المسلحة واستدعت 4700 للتحقيق ومصادرة 1100 قطعة سلاح للفصائل ومصادرة 2مليون وخمسمائة ألف شيكل تابعه لجماعات مسلحة. وحتى الآن لم ترد السلطة الفلسطينية علي هذه الوثائق التي تثبت تأمرها علي الشعب الفلسطيني وفصائله المسلحه والمقاومة لصالح إسرائيل وأمريكا.