ذكرت صحيفة "نيوزويك" في تقرير لها في نسختها الأسبوعية أن مصر أصبحت بالفعل على قيد أنملة من خطر الانقسام الطائفي، الذي ربما يقود إلى حرب طائفية بين المسلمين وبين الأقباط ، وذلك على خلفية التصعيد المستمر من جانب المسيحيين في إحتجاجاتهم على تعرض إحدى كنائسهم الكبرى بالإسكندرية لهجوم إرهابي بسيارة مفخخة لم يعرف بعد على وجه التحديد من هي الجهة المسئولة عنها، في عملية هي الأعنف ضد المسيحيين على مدى عقود مضت كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأقباط في مصر لا يشعرون بالعرفان للرئيس حسنى مبارك بالرغم من تعامله السريع والحاسم لصالحهم فور وقوع حادث التفجير في كنيستهم بالإسكندرية، بدليل مقاطعتهم لأحد القساوسة أثناء إلقاء عظته التي حاول فيها توجيه الشكر للرئيس، فما كان من الحضور بالكنيسة من المصلين إلا الهتاف بكلمة "لا . لا . لا".. إحتجاجا على كلمة القس، وهو ما يشي بحجم الغضب في صدورهم وأيضا بأن هناك الكثيرين منهم لا يزالون يرون أن هناك المزيد من الحقوق التي لم تحصل عليها الأقلية القبطية حتى الآن، حيث لم تتوقف مطالبهم حتى الآن بإقالة المحافظ في مدينة الإسكندرية من ناحية أخرى أكد التقرير أن ردود الفعل القبطية تجاه الحادث قد أماطت اللثام عن إنقسام آخر بين الأقباط أنفسهم، حتى في داخل الكنيسة ذاتها، حيث أعلن العديد من الأقباط رفضهم للتوجه نحو التهدئة من جانب بعض قيادات الكنيسة مطالبين بالتصعيد ضد الدولة للحصول على مزيد من الحقوق التي يطالبون بها