بحث عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وفد تركي ضم كلا من إرشاد هورمزلو كبير مستشاري الرئيس التركي وأحمد ارتوك المستشار الاقتصادي للرئيس التركي، مجمل تطورات الأوضاع بالمنطقة وآفاق تنمية العلاقات العربية- التركية . وقال هورمزلو في تصريحات للصحفيين عقب المباحثات إنه بحث مع السيد عمرو موسى تطورات الأوضاع في المنطقة وزيادة مجالات التعاون من خلال المنتدى العربي – التركي، مشيرًا إلى أنه هناك تشاور مستمر بين الجانبين العربي والتركي في جميع المجالات ونتطلع إلى علاقات وثيقة مع العالم العربي بإعتباره عمق تاريخي لتركيا، مؤكدًا أن هناك دعم تركي للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعد قضية مركزية لتركيا . وأضاف أن معظم المسائل التي تثار في المنطقة منشأها القضية الفلسطينية، ومن هنا يهمنا ان يكون للفلسطينيين الحق الكامل في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، ونتطلع إلى ان تعترف جميع البلدان بالدولة الفلسطينية لكي ينعم الفلسطينيون بالأمن والأمان . وشدد مستشار الرئيس التركي على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية أيضا، لافتا الى انه بدونها لن تكون هناك مجالات للإرتقاء بالقضية الفلسطينية، داعيا الفلسطينيين الى الوحدة وإنهاء حالة الإنقسام الراهنة بحيث يتم الدفع قدما بالقضية الفلسطينية . وحول المساعدات التي قدتها تركيا مؤخرا لمساعدة إسرائيل في إخماد حريق الكرمل وما اذا كانت ستعيد العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين قال : أن تركيا لا تتوانى عن مد يد المساعدة لجميع القضايا الإنسانية، وقد هرع الأتراك لمد يد المساعدة لهاييتي عندما ضربتها الزلازل، وهناك مساعدات قدمناها لأفغانستان والبانيا، ومن ثم نحن نتعامل مع المساعدات المطلوبة منا نحن نتعامل معها بشكل انساني بحت، وبشأن العلاقات مع إسرائيل فالمطالبات التركية في هذا الإطار واضحة ونحن ننتظر ردا من إسرائيل للاعتذار عما حدث في المياه الدولية ضد أسطول الحرية وكذلك دفع التعويضات المطلوبة منها . وفيما يتعلق بالوضع في العراق أعرب مستشار الرئيس التركي عن أمله في الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بما يسهم في تحقيق الإستقرار، مضيفا أن إستقرار العراق أمر مهم لنا ونأمل تشكيل حكومته الجديدة قريبا ليتبوأ مكانته الإقليمية والدولية