عمرو موسى: الجامعات العربية تخرّج طلابا دون الجودة المطلوبة

أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أهمية جودة التعليم والبحث العلمى فى المرحلة الحالية، مشددا على أهمية ضمان الجودة، منتقدا مستوى الجامعات العربية الحالية على الرغم من أهميتها القصوى، قائلا: "المنتج الذى أصبح يخرج من الجامعات العربية لا يمثل الجودة المطلوبة"، مطالبا بالاهتمام بدور المنظمة العربية لضمان جودة التعليم والتدقيق فى طريقة التدريس وما يتم طرحه على الطالب.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق المنظمة العربية لشبكات البحث العلمى والتعليم الذى تم فى مقر الجامعة العربية كأول منظمة مجتمع مدنى افتراضية عربية تعنى بتوفير كل المعلومات وقواعد البيانات اللازمة لتحقيق التواصل المستدام فيما بين الباحثين والخبراء فى مجالات تطوير التعليم والبحث العلمى فى الدول العربية، وكذلك بين مجتمع البحث العلمى العربى من ناحية والشبكات العالمية المناظرة من ناحية أخرى.
وأشار موسى إلى أن اجتماع اليوم سيطرح ضرورة دفع البحث العلمى وجودة التعليم وسيطرح موضوعات بعينها حول هاتين القضيتين، مشددا على أن العلم هو الباقى والذى سيصون العالم العربى ويحميه من التحديات.
وأبدى موسى أهمية بالغة بمشاركة الاتحاد الأوروبى فى هذه الفعالية واصفا الشراكة بين الجامعة العربية والاتحاد أمر مهم جدا، لافتا إلى أن هناك مجالات عديدة للعمل المشترك تحتاج إلى خبرة الاتحاد الأوروبى، وأن يم توثيق العلاقات ليس فقط فى المجال السياسى والاقتصادى وإنما فى مجال ذو أهمية بالغة مثل البحث العلمى وجوده التعليم.
ورحب موسى بمشاركة مستشار الرئيس التركى أحمد آرتوك فى إطلاق المنظمة العربية، لافتا إلى متانة العلاقات العربية التركية معتبرا أن حضوره هذه المناسبة له قيمة كبيرة تشير إلى الاهتمام التركى بالعرب وقضاياهم.
ومن جانبه أكد المستشار التركى على هامش المؤتمر أنه سعيد جدا بمشاركته فى المؤتمر حتى أنه لم يتردد فى تلبية هذه الدعوة التى وجهت إليه، لافتا إلى العلاقات التى تجمع بين العرب وتركيا وخاصة المنتدى العربى التركى الذى يعتبره نموذجا ناجحا للتعاون.
وشدد آرتوك على أهمية التعليم والبحث العلمى فى المنطقة العربية، وأكد على استعداد تركيا للتعاون بشكل كبير مع الجانب العربى فى مجال التعليم وتبادل الخبرات بهذا الشأن.
وشارك فى الاجتماع ممثلون لهيئات عربية وأوروبية ودولية معنية بشئون البحث العلمى والتعليم، ويشمل برنامج هذا الملتقى، الذى تستمر أعماله اليوم وغدا حلقات بحث ونقاش حول دور الشبكات الإلكترونية فى التعريف بإسهامات الباحثين ومراكز البحوث، ومقتربات إدارة وتسيير شبكات التواصل فى مجالات تطوير التعليم وتنمية البحث العلمى.