أطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم "الأربعاء" الشبكة العربية للبحث العلمي والتعليم ، بحضور عمرو موسى الأمين العام، وبالتعاون بين الجامعة والمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم ومجموعة طلال أبو غزالة والاتحاد الأوروبي ومجموعة تاتا الهندية، وبمشاركة تركية من إرشاد هورمزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله جول واحمد ارتوك المستشار الاقتصادي. أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته الافتتاحية لهذه المناسبة، اهتمام الجامعة البالغ بالتعليم والبحث العلمي وكفاءتهما والمتمثل في قرارات القمم واجتماعات المجالس التي تناولته وشددت على أهميته وضرورياته. وتعد الشبكة أول منظمة مجتمع مدني افتراضية عربية تعنى بتوفير كافة المعلومات وقواعد البيانات اللازمة لتحقيق التواصل المستدام بين الباحثين والخبراء في مجالات تطوير التعليم والبحث العلمي في الدول العربية، وكذلك بين مجتمع البحث العلمي العربي من ناحية والشبكات العالمية المناظرة من ناحية أخرى. وأضاف موسى أن هذه المبادرة تساعد على ربط باحثينا وعلمائنا مما يسمح لهم بتبادل المعارف والتشارك، وهي شبكة موحدة للمنطقة العربية، مشيرا الى ان العمل المشترك مع الإتحاد الأوروبي شئ مهم وهناك مجالات كثيرة من التعاون بينهما . وتابع: نحن في حاجه الى الخبرة التي يقدمها الإتحاد الأوروبي، مؤكدًا على ضرورة توثيق العلاقة بين المؤسستين ليس فقط في المجالات السياسية وانما في جميع المجالات بما يعود بالفائدة على مجتمعاتنا العربية، كما ان الحضور التركي إشارة جيدة للتعاون فى المجالات المفيدة التى تجمع تركيا بالعالم العربي. وأشار إلى أن الاجتماع يأتي للحاجة لدفع البحث العلمي وجودة التعليم وهو اجتماع جاد يطرح موضوعات يتحدث فيها الخبراء ليصب فى خانة إتاحة الفرصة الأكبر للبحث العلمي لينطلق من سباته الحالي، مشددًا على ضرورة الإهتمام بالجودة ودور منظمة الجودة لانها شيء أساسي، لإخراج جيل يتمتع بالجودة، حيث ان ماتخرج به الجامعات حتى الآن لا يتمتع بالجودة. ومن جانبه عبر الدكتور طلال أبو غزالة رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث العلمى والتعليم – عن أسفه من ان الاستثمار فى البحث العلمى في ادنى مستوياته، لذا كانت الحاجة لشبكة عربية للبحث العلمي والتعليم للتشجيع على الاستثمار فيهما وانشاء بحوث علمية مشتركة . وأضاف أن الاستثمار في البنية التحتية الإلكترونية سيدفع بعجلة التقدم في البحث والتعليم العربي ويعزز التعاون مع أوروبا قائلا " اليوم نؤسس لشبكة البحث العلمي والتعليم من اجل العمل على تأسيس البنية التحتية التي تربط الدول العربية، ونخطط لإجراءات تنفيذية لتأسيس تحالف عربي في المجالين مقرة ألمانيا، معبرًا عن أمله في ان تتعاون مع الشبكة الأوروبية، وتكون اول ربط مع تركيا في هذا المجال. ومن جانبة أكد هرمزلو أن التعليم والبحث العلمي أنه إذا تم تدعيمه بمؤسسات البحث العلمى ستقود الى نقلة نوعية في بناء الإنسان الذي يخدم وطنه، وقال إن هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تشغل بال العالم العربي والمنطقة، وفي تركيا خاصة لأن التعليم هو الأكثر إهتماما بها، حيث يوجد بها 150 جامعة و18 مليون طالب في المعاهد والمدارس و3 ملايين فى الجامعات ونتطلع لدور الجامعة العربية في هذا المجال. وقال صالح هاشم الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية إنه لابد من التنسيق بين كافة الجامعات العربية ومؤسسات البحث العلمي والمساهمة مع دول الجوار وعلى رأسها تركيا، مشيرا الى ان ذلك ما تشدد عليه الجامعة العربية.