مقال د. حسن نافعة - بتصرف منذ شهر أو يزيد ثارت شائعات قوية تقول إن الرئيس مبارك يفكر جديا فى ترك منصبه دونما انتظار، لانتهاء فترة ولايته الحالية ، وذلك لأسباب صحية ونفسية تجعل من الصعب عليه الاستمرار فى أداء مهامه، بل توقع البعض أن يتخذ الرئيس قرارا نهائيا بهذا الشأن قبل انقضاء العام الحالى. .............. فمن يا ترى يمكن أن يكون مرشح هذا الحزب لرئاسة مصر عام 2011 إذا ما قرر الرئيس مبارك عدم ترشيح نفسه لا أظن أيضا أن المواطن البسيط يحتاج إلى ذكاء كبير كى يدرك أو يستنتج أن جمال مبارك سيكون هو ذلك المرشح لأنه مقتنع كل الاقتناع بأن جميع التعديلات الدستورية وغير الدستورية التى شهدتها البلاد طوال السنوات العشر السابقة أرادت لنا وبنا أن نصل إلى هذه النتيجة وليس إلى نتيجة سواها! إذا كان الاختيار الوحيد المتاح أمام شعب مصر هو المفاضلة بين استمرار مبارك الأب وترشيح مبارك الابن فأنا شخصيا أفضل مبارك الأب دون تردد ما يدعونى إلى ذلك سبب أراه وجيها جدا هو أن الرئيس مبارك وبصرف النظر عن حجم اختلافنا مع سياساته، هو ابن المؤسسة العسكرية المصرية فى النهاية وهى مؤسسة لها احترامها، أما الابن فليس له من سند سوى جماعة خاصة جدا من رجال الأعمال على شاكلة هشام طلعت مصطفى وهى جماعة لا أظن أن أحدا يقبل بتسليمها مصير هذا البلد الكبير. لذا نناشد الرئيس مبارك إما أن يظل فى موقعه حتى النهاية أو يبدأ على الفور فى القيام بالتعديلات الدستورية اللازمة لتوسيع نطاق البحث عن مرشح آخر يمكن لشعب مصر أن يثق به فهل هذا بالكثير؟!