حمدى هويدى منذ مدة قصيرة من الوقت اوباما رئيس أكبر دولة فى العالم وهى أميركا خسر هو وحزبه إنتخابات الكونجرس الأمريكى ضد الحزب الديمقراطى المنافس اللدود للحزب الجمهورى لم نسمع عن تزوير ولا تسويد بطاقات ولا تقفيل صناديق ولا قتل ولا إعتقالات وكان من الممكن أن يفعل اوباما أكثر مما رأينه فى إنتخاباتنا المحترمة ولكن هناك ما يدعى ديمقراطية وإعلام قوى يساند الحق والحق فقط وليس لديه مصالح غير الإهتمام بإيصال الحقيقة للناس أما ما حدث فى إنتخابات مجلش الشعب المصرى هو ما كان متوقعا بكل المقاييس ورجل الشارع العادى تجده فى عملية إنتخابات الشعب والرئاسة بالتحديد يعرف ما سيحدث مستقبلا فنحن نعرف أن الحزب الوطنى سيأخذ أغلب المقاعد والا كيف له أن يكون وطنى وأن المعارضة سيأخذ ما يسمح به الوطنى من مقاعد ما تبقى منهم ولا يريدوه أو يريدون التصدق به على "صحتهم وعافيتهم" لكن اللافت للنظر فى هذه الإنتخابات تحديدا جرأة الحزب الوطنى فللمرة الأولى أجد مثلا وزيرا كلنا نعرفه يوزع الأموال علنا ولا يخشى أى شى وكأنه قد ملك زمام الأمور الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان حتى العيون والأفواه ونجد اخر يطلق الرصاص علنا ونجد رئيس لجنة يجبر على فعلة التزوير ونجد أوراقا محروقة لمرشحين المعارضة "أصل الوطنى محروس من العين ومن الحريق أو بمعنى أدق "ضد الميه ضد النار" ولكن رجل الشارع المصرى الواعى رد على فى تلك النقطة ليقول لى " يا باشا اللعبة فى أيديهم يعنى هما اللى بيحددوا مين وليه " الملحوظة الأخرى هى لأول مرة منذ فترة طويلة أو طول فترة بقائى فى هذه الدنيا وبالتحديد فى مصر أجد حزب يجعل مرشحسة ينافسون فى دوائر مع بعضهم البعض يتنافسون وكأنها مصارعة المحترفين من جانب واحد ويصفون فيما بينهم ليخرجوا أقوى الأقوياء والمضحك فى الموضوع جولات الإعادة تجدها فى الغالب ما بين وطنى ووطنى وأن كان لى رأى وهو أن الحزب الوطنى " يمشوها حبايب " بنظام " تيجى نقسم المقعد أنا نص وانت نص" فمرشح الوطنى وزميله فى الحزب كلا منهم سنتين ونصف بحق الله والحزب الوطنى ولكن هذه أمورهم الداخليه فنحن كمواطنين فى اّخر الأمر سنسير تابعين التيار لأننا لا نملك تغيرا ولا نملك إعتراضا والأ سنصنف بين" ---- " ولى كلمة للمعارضة أو بمعنى اخر سؤال هل لو كنتم أنتم الحزب الحاكم او القائد لهذه البلاد هل كنتم ستفعلون شئيا مخالفا لما يفعله الوطنى الان أشك فالوفد والأخوان والتجمع والناصرى والغد كلهم متحفزين لمسك مقاليد البلاد وكلهم يقولون ديمقراطية مع انى أرى أنهم لو مكان الحزب الوطنى اكن من الممكن أن يفعلوا أكثر من ذلك لأنهم بالطبع لن يفكروا فى ترك السلطة فالسلطة هى القوة وهى المهابة وهى الأمان فى هذه البلاد أذن كلا من المعارضة والحزب الوطنى يلعبون نفس اللعبة القط والفار أما نحن فنحن سنبقى كما نحن "نعيش وناخد غيرها " ولن أجد سوى هذه الكلمات لأهديها لمصر أسالينى يا حبيبتى على داير فى البلاد اللى فيها صدروا حلمى وباعوا صوتى فى المزاد أسألينى عن ولاد شوفتهم بعنيا دول جربوا كل الحلول وبيفشلوا بالأكتئاب احكى ليكى الف قصة من حكاوى التعبانين اللى عايش نص ميت والميت من سنين اللى نص كلامه كحة واللى شاف خمارة راحها واللى أكل العيش دبحها دايرة دور ع السكرانين اللى نمية وفيها ثروة من فلوس تعمل جبال أسألينى عن كبارى نايمة تحتيها العيال أسألينى ع الغلابة وأسالينى ع التقال وأسألينى على الديابة وأسالينى على الفساد