يسال سائل ويقول زوجتي مريضة بالآم حادة في العمود الفقري ولا تقوي علي الحركة وأمنيتها أداء فريضة الحج فهل يجوز أن أحج عنها علما بأنني سبق لي أداء الفريضة ويجيب فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية قائلا عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال أقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أن فريضة الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي علي راحلته فهل يجوز أن أحج عنه فقال صلي الله عليه وسلم نعم فهذا ما يسمي في الفقه الإسلامي بالحج عن المعضوب أي الذي لا يمكنه الوصول لاماكن شعائر الحج لعدم قدرته علي الثبات علي وسيلة الانتقال والمواصلات فهذا يحج عنه وجوبا وعليه فان كانت زوجته قادرة علي وصولها للمناسك ولو محمولة رغم مرضها لزمها الذهاب بنفسها وإلا صارت لها حكم المعضوب والله أعلم الجمع بين الإحرام والحل يسال سائل فيقول لماذا يحرم من يريد الحج من مكة ولا يخرج إلي الحل وإذا أراد الإحرام بالعمرة لابد له من الخروج إلي أقرب مكان إلي الحل ليحرم منه أفيدوني أفادكم الله ؟ ويجيب الشيخ مرزوق الشحات رئيس لجنة الفتوى قائلا لابد للمحرم الذي يريد أداء النسك غير أهلها ثم يخرج إلي عرفات وهي عن الحل فيكون قد جمع في إحرامه بين الحل والحرم إما في العمرة فالوضع مختلف فكل مناسك العمرة تكون في الحرم من طواف وسعي فإذا احرم من بيته وقضي عمرته لم يجمع في إحرامه بين الحل والحرم لذلك كان لابد لمن يحرم بالعمرة أن يخرج إلي أقرب مكان للحل ليحرم بعمرته والدليل أن السيدة عائشة لما أرادت أن تحرم بالعمرة أمر النبي صلي الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر أن يعمرها من التنعيم وهو ادني الحل إلي مكة المبيت بالمزدلفة يسأل سائل ويقول ما حكم المبيت بمزدلفة ؟ ويجيب الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر قائلا المبيت بالمزدلفة اختلف فيه الفقهاء هل يجب أن يبيت الحاج كما بات النبي صلي الله عليه وسلم إلي الأسفار من الصبح أم أنها مجرد منزل يصلي فيها المغرب والعشاء جمعا كما فعل النبي ويبقي مدة قدرها بعضهم إلي نصف الليل كما هو مذهب الحنابلة والمالكية الذين قالوا أنها مجرد منزل ليس عليه أن يبقي فيها إلا بمقدار ما يصلي العشاء مع المغرب جمعا بمقدار ما يأكل الطعام ثم لا باس أن يتابع سيرة وخصوصا إذا كان معه نساء وأولاد صغار واري أن هذا المذهب فيه تيسير في أمور الحج في هذه السنين نظرا لكثرة الحجاج في هذه الأعوام فكيف يمكث في المزدلفة أكثر من 3 ملايين حاج فإذا لم يرتحل الناس أفواجا بعضها تلو بعض منذ منتصف الليل إلي آخره بكون الأمر حرج شديد علي الحجاج نتيجة الازدحام فالنبي ما سئل عن شئ فعل إلا وقيل افعل ولا حرج تيسرا علي الناس " فالأمر إذا ضاق أتسع "