* يسأل محمد عبد المنجي من الجيزة فيقول: قال لي بعض الناس ان الضحك في الصلاة يبطل الوضوء . فما حقيقة ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: لقد ذهب جمهور الفقهاء الي أن الضحك في الصلاة أو القهقهة بصوت يسمعه المصلي أو من بجواره يبطل الصلاة مطلقا. سواء قل الضحك أو كثر عمدا أو سهوا. حتي وإن غلبه الضحك . ولكنه لا ينقض الوضوء. أما الحنفية فذهبوا الي أن الوضوء يبطل إذا كان الضحك بصوت يسمعه من بجواره حتي ولو لم يطل زمن الضحك . بخلاف الضحك بصوت يسمعه الضاحك وحده فإنه يبطل الصلاة ولا ينقض الوضوء. والذي يترجح لي أن ما ذهب اليه جمهور الفقهاء هو الأولي بالاتباع. ولكن هذا لا يحول بيننا وبين القول بأن الصلاة هي الخضوع والذلة والانكسار بين يدي الله رب العالمين. وأن ذلك يعني حتمية التزام المسلم بمجموعها من أركان وسنن إذا أراد أن ينعم بإقبال الله تعالي عليه. لما روي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "لا يزال الله مقبلا علي العبد في صلاته ما لم يلتفت . فإذا صرف وجهه انصرف عنه" "رواه أحمد". * يسأل موظف باحدي الشركات فيقول: لقد خلعتني زوجتي بحكم القضاء. فهل يجوز لي أن أراجعها في فترة عدتها؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالازهر: الخلع هو إزالة عقد الزواج علي مقابل . وهذا المقابل قد يكون مالا أو يكون ابراء للزوج من مال يلزمه كمؤخر الصداق أو نفقة لعدة أو غير ذلك. وهو مشروع لقوله تعالي : "فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به" "البقرة/229". وللخلع أحكام خاصة تختلف عن الطلاق. ومن هذه الأحكام أن الخلع يعد طلاقا بائنا بينونه صغري. لا يحل للزوج معه مراجعة زوجته الا بعقد ومهر جديدين. وهذا من الصور الرائعة لعدالة الإسلام الذي أعطي للرجل وللمرأة حقوقا متوازنة بعيدا عن النوع أو الجنس. * تسأل عضوة الفريق الطبي المصاحب لبعثة الحج فتقول : شربت من ماء زمزم ولكن لا أعرف ما يقال عند الشرب فهل علي حرمة أم لا؟! ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: شربت من ماء زمزم لما احببت وتضلعي منه وترشي علي بدنك وثوبك لقول عبد الرحمن ابن ابي بكر رضي الله عنهما قال كنت عند ابن عباس جالسا فجاء رجل فقال من أين جئت قال من زمزم قال فشربت منها كما ينبغي قال وكيف قال شربت منها فاستقبلت الكعبة وذكرت اسم الله عز وجل فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال إن اية ما بيننا وبين المنافقين لايتعلعون من زمزم" اخرجه ابن ماجه ويقول "بسم الله اللهم اجعله لنا علما نافعا ورزقا واسعا وريا وشبعا وشفاء من كل داء واغسل به قلبي واملأه من خشيتك زاد بعضهم وحكمتك لما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنها قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "ماء زمزم لما شربت له" رواه ابن ماجه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له ان شربته تستشفي به شفاك الله وان شرته ليشبعك اشبعك الله به وان شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهو عزمه جبريل وسقيا الله اسماعيل" رواه الدارقطني