* يسأل عصام عبد الله من الإسكندرية فيقول: قمت بتربية بعض الحيوانات علي القاذورات والمخلفات النجسة. فهل يجوز ذبح وأكل هذه الحيوانات؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالازهر: تسمي هذه الحيوانات في الفقه الإسلامي بالجلالة. والجلالة هي التي تأكل القاذورات والقمامة وتم تربيتها علي ذلك سواء أكانت تلك الجلالة من الحيوانات كالبقر والغنم ونحوهما. أم من الطيور كالأوز والبط والدجاج وغير ذلك من أنواع الطيور. ولقد ورد النهي صريحا عن أكل لحوم هذه الحيوانات أو شرب لبنها وكذلك الطيور. لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن شرب لبن الجلاّلة". أما إذا حبست هذه الجلاّلة سواء أكانت من الحيوانات أم من الطيور ومنعت عن تناول القاذورات والقمامة وأكلت ما هو مخصص لها من الأشياء الطاهرة جاز أكل لحمها. * يسأل محمد أنور من مدينة برج العرب فيقول:هل يجب رفع اليدين عند الشروع في الصلاة؟ وما حدود ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: ذهب جمهور الفقهاء الي أن رفع اليدين عند الشروع في الصلاة سنة وهذا باتفاق. ولكنهم اختلفوا في كيفية هذا الرفع الي مذاهب. * ذهب الحنفية الي أنه يسن للرجل رفع يديه عند تكبيرة الاحرام الي حذاء أذنيه مع التفريق بين اصابعه. أما المرأة فيسن في حقها ان ترفع يديها الي كتفيها. * وذهب المالكية الي أن رفع اليدين يكون حذو المنكبين عند تكبيرة الاحرام سنة وفيما عدا ذلك مكروه. وكيفية الرفع أن تكون يداه مبسوطتين وظهورهما للسماء وبطونهما للأرض. * وذهب الشافعية الي أن الأكمل في السنة هو رفع اليدين عند تكبيرة الاحرام والركوع والرفع منه وعند القيام من التشهد. * وذهب الحنابلة الي أنه يسن للرجل والمرأة رفع اليدين الي حذو المنكبين عند تكبيرة الاحرام والركوع والرفع منه. والذي أراه من تلك الآراء أن اصل السنة يمكن ان يحصل ببعض ذلك. * تسأل مدرسة التربية الفنية بالجيزة: فتقول : فاجأني الحيض قبل طواف الافاضة وكنت مضطرة للسفر والعودة الي مصر ولا استطيع التخلف عن الفوج حتي أطهر وأطوف .. فما حكم الشرع في ذلك؟ ** يجيب الشيخ عبد العزيز عبد الرحيم حسن مدير ادارة الهرم بأوقاف الجيرة: يجوذ لك شرعا وأنت خائض أن تقومي بأداء جميع مناسك الحج من الاحرام والوقوف بعرفة ورمي الجمار وغير ذلك غير انك لا تطوفين بالبيت الحرام للزوم الطهارة فاذا نزل الحيض مثلا قبيل الطواف للافاضة ولا يمكنك البقاء بمكة لحين انقطاع الحيض حتي تطهري منه فقد أجاز لك الحنابلة وبعض فقهاء الشافعية دخول المسجد للطواف بعد أحكام الشد والعصب وبعد الغسل "اي للنظافة" حتي لا يسقط منك دم تؤذي الناس ويلوث المسجد ولا فدية عليك في هذه الحالة باعتبار أن حيضك مع ضيق الوقت والاضطرار للسفر من الاعذار الشرعية وافتي ابن تيمية وابن القيم بصحة طوافك للافاضة اذا اضطررت للسفر مع الرفقاء بشرط ان تعصبي موضع خروج الدم.