قضاء الصلاة الفائتة .. واجب يسأل مدرس الرياضيات فيقول:نظرا لضيق وقت العمل أقوم بتأخير الصلاة عن موعدها. وربما أجمع بين الصلوات. فقال لي البعض بأن هذا ابتداعا وخروجا عن الدين. أرجو بيان الحكم في هذه المسألة. ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: إن ترك الصلاة إهمالا يعد تقصيرا في حق من حقوق المولي عز وجل الذي جعل الصلاج علي المؤمنين كتابا موقوتا. لقوله تعالي: " إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا" "سورة النساء/آيه 103". فمن فاته فرض وجب عليه صلاته في وقت لاحق. وعليه في نفس الوقت أن يطلب المغفرة من الله. أما الزعم بأن هذا التصرف يعد خروجا عن الدين فليس له أساس من الصحة. لما روي عن النبي الأعظم صلي الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله لا تخرجوه من الإسلام بقول. ولا تطردوه من الدين بفعل". والمعني أن المسلم لا يخرج عن دينه إذا ارتكب أمرا خارجا عن إرادته ومادام يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. مع ملاحظة أنه لابد من الالتزام بشرع الله وأداء ما أمرنا الله تعالي به من فرائض ولا نتكاسل عنها. * يسأل محاسب باحدي الشركات السياحية بالقاهرة فيقول: قمت بالحجز لشراء سيارة سيتم استيرادها من الخارج . فقال لي بعض الأصدقاء بأن هذا الشراء لا يجوز لأنه يعد من قبيل بيع العين الغائبة. فهل هذا صحيح؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: الحجز لشراء سيارة من الخارج لم يتم استيرادها. ويقوم المشتري بدفع جزء من ثمنها وينتظر الي تمام التصنيع والاستيراد لاشيء فيه. لأن ذلك من البيوع الداخلة في بيع الموصوف المعروف في الذمة ولوعلي سبيل الاجمالي. حيث ان نوع السيارة وخواصيها وهيكلها معلوما للمتعاقدين غالبا. كما أنه ليس هناك مفسدة مترتبة علي مثل هذه المعاملات وان روح الشريعة لاتأباها مادامت خالية من الضرر. * تسأل أحلام حراجي فتقول : ما هي الاشياء التي تحرم علي المعتده من وفاة؟! ** يجيب الشيخ فوزي احمد عباس القوص إمام وخطيب مسجد المجاوره بالخرانقه قوص : ج : يحرم علي المعتدة من وفاة خمسة أشياء تسمي "بالحداد" احدها الطيب بجميع أنواعه فلا تتطيب في بدنها ولا تستعمل الأشياء المطيبة لقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "ولا تمس طيبا" الثاني الزينة في بدنها فيحرم عليها الخضاب وكل أنواع التزين كالاكتحال وأنواع الإصباغ الجلدية إلا إذا اضطرت الي الاكتحال تداويا لا زينة فلها أن تكتحل ليلا وتمسحغ نهارا ولا بأس أن تداوي عينها بغير الكحل مما لا زينة فيه الثالث التزين بالثياب المعدة للزينة مما صنع للزينة وتلبس من الثياب ما لا زينة فيه ولا يتعين لون خاص مما جرت العادة بلبسه الرابع لبس الحلي بجميع انواعه حتي الخاتم الخامس المبيت في غير منزلها الذي توفي زوجها وهي فيه ولا تتحول عنه إلا بعذر شرعي ولا تخرج لعيادة مريض ولا لزيارة صدق أو قريب ويباح لها الخروج في النهار لحاجاتها الضرورية ولا تمنع من غير هذه الاشياء الخمسة مما اباح الله وقال الإمام بن القيم فيه "الهدي النبوي" ولا تمنع من تقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق الشعر المندوب الي حلقة ولا من الاغتسال بالسدر والانتشاط به وقال شيخ الإسلام بن تيمية "في مجموع الفتاوي" ويجوز لها أن تأكل كل ما أباحه الله كالفاكهة واللحم وكذلك شرب ما يباح من الاشربة ولا يحرم عليها عمل شغل من الأشغال المباحة مثل الخياطة والغزل وغير ذلك مما تفعله النساء وهذا الذي ذكرته هو سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي كان يفعله نساء الصحابة إذا مات أزواجهن وما يقوله العوام أنها تغطي وجهها عن القمر ولا تصعد لسطح المنزل ولا تكلم الرجال وتغطي عن محارمها وغير ذلك كله لا أصل له.