قال مسئول إسرائيلي إن حكومته "لن توقف بناء الوحدات والأحياء الاستيطانية في أراضي الضفة الغربية، قبل بلورة اتفاقية تسوية سلمية مع السلطة الفلسطينية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن القائم بأعمال مندوب الاحتلال الدائم لدى الأممالمتحدة ميرون رؤوفين الأحد قوله: "هناك نوع من التفهم لدى المجتمع الدولي أن البناء بالضفة لا يشكل أي عائق في طريق عملية التسوية"، مشيرًا إلى أن اتفاق أوسلو وقع من قبل رغم المستوطنات. وأكد أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تبدي قلقًا من احتمال توجه الدول العربية إلى الأممالمتحدة لاستصدار قرار منها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتعارض قوى مختلفة في حكومة الاحتلال إبداء أي مرونة بما يتعلق بتمديد تجميد الاستيطان بالضفة الغربية. في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الأحد أن تقدمًا طرأ مؤخرًا على صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط منذ نحو أربع سنوات. وقال نتنياهو في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال: إن "مفاوضات صفقة تبادل الأسرى استؤنفت قبل نحو أسبوعين، خلال زيارة قام بها الوسيط الألماني إلى تل أبيب وقطاع غزة". وأضاف "هناك مساع حثيثة وجادة نبذلها على جميع الأصعدة وفي كل الاتجاهات من أجل الجندي شاليط، وإعادته إلى أحضان ذويه، فنحن لم ندخر جهدًا على مر الأشهر الماضية بغية الإفراج عنه". ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن نتنياهو قوله: "نعمل للإفراج عن جلعاد بشكل يومي، نحاول الإفراج عنه في شتى السبل، وأحدها الطريق المركزية وهي صفقة تبادل الأسرى التي استؤنفت قبل أسبوعين من الآن". وكانت مصادر إسرائيلية كشفت النقاب عن زيارة الوسيط الألماني إلى تل أبيب قبل نحو أسبوعين، وذلك في أعقاب تصريحات قادة حركة حماس التي أكدوا من خلالها زيارة الوسيط إلى قطاع غزة في الفترة الزمنية ذاتها. بدوره، قال القيادي في حركة حماس أيمن طه إن زيارة الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين الحركة و"إسرائيل" قبل أسبوعين لقطاع غزة، لم تسفر عن أي اختراق في الجهود الهادفة لإبرام الصفقة. يذكر أن المقاومة الفلسطينية أسرت الجندي شاليط في 25 يونيو 2006 في عملية معقدة جنوب قطاع غزة. وتطالب الفصائل الفلسطينية الآسرة بالإفراج عن 1000 أسير وأسيرة فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال، من ضمنهم 450 من ذوي الأحكام العالية، وترفض "إسرائيل" شروط هذه الفصائل خاصة بشأن من تصنفهم بأن أيديهم "ملطخة بدماء الإسرائيليين".