أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه أنه سيتم دعوة المجلس المركزي للمنظمة للانعقاد عقب نضج الخيارات التي تدرسها القيادة في ظل تعثر عملية السلام. كما شكك أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في نجاح الجهود الأمريكية لاستئناف العملية التفاوضية مع إسرائيل في ظل التعنت الإسرائيلي. وقال في تصريح خاص لإذاعة صوت العرب أجري معه عبر الهاتف من رام الله إن جميع المؤشرات لا تدلل علي نجاح الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل استئناف العملية التفاوضية مع إسرائيل, وذلك في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية ومواصلتها لعمليتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحول إمكانية عرض القضية الفلسطينية علي مجلس الأمن, قال عبد ربه إن خيار التوجه إلي مجلس الأمن الدولي سيكون الخيار الفلسطيني والعربي الأول في حال فشل جهود استئناف المفاوضات مع إسرائيل, مشيرا إلي أن القيادة الفلسطينية بصدد دراسة العديد من الخيارات الأخري. و بعد إعلان تأجيل القمة الفلسطينية الإسرائيلية المقررة في باريس, حمل رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات إسرائيل مسئولية تعطيل جهود الرئيس باراك اوباما وتلك الذي يبذلها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتحريك عملية السلام. و قال عريقات تعقيبا علي اعلان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي تأجيل مشاركته في قمة فلسطينية مصرية فرنسية كان يتوقع أن تعقد في باريس في الحادي والعشرين من اكتوبر الجاري, إن الاجراءات الاسرائيلية الاستيطانية مسئولة عن هذا التأجيل. وفي أول رد فعل له علي إعلان مناقصة لبناء238 وحدة استيطانية في القدسالمحتلة, أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في بيان له انه لم يتم الإعلان في السابق علي تجميد للاستيطان في القدس, وأن الإدارة الأمريكية تلقت بلاغا بهذا الشأن قبل الإعلان عن المناقصة الجديدة. ونقل موقع هآرتس عن مصادر إسرائيلية مقربة من نيتانياهو قولها إن البيت الأبيض كان علي علم بالمناقصة لكنه لم يبد موافقته عليها. وفي القدسالمحتلة: نقلت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية عن القائم بأعمال مندوب اسرائيل الدائم لدي الأممالمتحدة ميرون رؤوفين قوله إن الحكومة الاسرائيلية لن توقف بناء الوحدات والأحياء الاستيطانية في أراضي الضفة الغربية قبل بلورة اتفاقية تسوية سلمية مع السلطة الفلسطينية, في هذه الأثناء, أكد رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ان الاتصالات حول صفقة التبادل للافراج عن الجندي المخطوف جلعاد شاليط قد استؤنفت قبل بضعة اسابيع بقيادة الوسيط الالماني. وقال نيتانياهو في سياق مقابلة مع اذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب تواصل العمل بطرق مختلفة ومتنوعة من اجل ضمان الافراج عن الجندي المخطوف وهناك جهود كبيرة تبذل في هذا الاتجاه غير ان الجانب الأكبر منها يتم بطبيعة الحال بعيدا عن وسائل الاعلام. يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات الإحتلال الإسرائيلية إجراءاتها التعسفية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني حيث أستشهد فلسطينيان متأثرين بجراحهما خلال القصف الذي نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية فجر امس واستهدف مجموعة من الفلسطينيين بالقرب من محطة الخزندار للغاز بمنطقة التوام شمال غرب مدينة غزة. وأشارت مصادر طبية فلسطينية إلي أن الشهيد الأول هو محمود جابر وشاح الذي وصلت جثته إلي المستشفي عبارة عن أشلاء, و يدعي الثاني محمد هشام زقوت22 عاما بينما أصيب5 آخرون بجروح.