أكد ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، أن الجانب الفلسطيني غير ملزم بأي توافق أمريكي إسرائيلي بشأن منع التحرك الفلسطيني في الأممالمتحدة. وقال عبد ربه في تصريحات إذاعية: "نحن لا يلزمنا وغير ملزمين بأي توافق أمريكي إسرائيلي حول النشاط في الأممالمتحدة بالرغم من أن الموقف الأمريكي يؤثر طبعا تأثيرا كبيرا على شل دور الأممالمتحدة". وأضاف: "لكن لا أعتقد أن المجموعات الدولية الأخرى في الأممالمتحدة بمقدورها أن تقبل مثل هذا التعهد والالتزام الأمريكي الذي يريد أن يخرج إسرائيل من عزلتها وأن يجعل حكومتها اليمينية المتطرفة قادرة على ممارسة كل انتهاكاتها". وأكد عبد ربه على التمسك الفلسطيني باللجوء إلى خيارات الذهاب لهيئات الأممالمتحدة خاصة مجلس الأمن الدولي في حال استمرار تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل ومواصلة الأخيرة البناء الاستيطاني. وقال إن تحركا من هذا القبيل سيتم عند التسلم الرسمي للمقترح الأمريكي الخاص باستئناف محادثات السلام مقابل تجميد البناء الاستيطاني الإسرائيلي لمدة ثلاثة أشهر والذي يجري التفاوض عليه بين واشنطن وإسرائيل. وأوضح في هذا السياق أن الجانب الفلسطيني لا يمتلك معلومات محددة حتى الآن بشأن الصيغة الرسمية للمقترح الأمريكي "لكن لدينا ملاحظات أساسية حول السلوك السياسي الأمريكي ونرفض محاولة ربط صفقات عسكرية كبيرة مع إسرائيل بالعملية السياسية وبقضية وقف الاستيطان". وكان الفلسطينيون هددوا بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967 ضمن خيارات للتحرك في مواجهة استمرار تعثر مفاوضات السلام المتوقفة مع إسرائيل منذ الثاني من الشهر الماضي. وتدرس الحكومة الإسرائيلية عرضا أمريكيا لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، واستثناء مدينة القدس لمدة ثلاثة أشهر، من أجل استئناف محادثات السلام على أن تحصل إسرائيل على حوافز أمنية وسياسية واسعة النطاق. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المقترح الأمريكي يتضمن تعهدا لإسرائيل بإحباط أي مشروع قرار مناهض لها في مؤسسات الأممالمتحدة، خاصة مجلس الأمن الدولي.