"الفقى مثل باقى أفراد النظام تصريحاتهم فشنك ويجيدون التلاعب بالبيضة والحجر".. كان هذا هو تعليق البدرى فرغلى النائب السابق بمجلس الشعب على تصريحات د. مصطفى الفقى أحد قيادى الحزب الوطنى ورئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب لأذاعة ال B.B.C والذى أدلى به منذ يومين، وأشار فيه إلى رفضه لمبدأ توريث الحكم فى مصر وفى الوقت نفسه أعلن تأييده لترشيح جمال مبارك للرئاسة بصفته مواطناً مصرياً وليس كإبناً للرئيس. وأضاف فرغلى فى تصريحات خاصة إن ما أدلى به الفقى يمثل سياسات الحزب الوطنى المتناقضة فى الأفعال والأقوال والتى يحاول من خلالها اللعب على كل الحبال فهو يؤمن بالديمقراطية لكنه لا يقرها ويرفض التوريث ويؤمن به وينادى بحقوق الإنسان وينتهكها. أنهم يطبقون فى الحزب الوطنى مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة " وكل شى مباح المهم هو الوصول إلى الهدف. وأشار فرغلى إلى أن كل شى فى سياسة الحكومة الأن يتجه لإقرار التوريث رغم نفى كل مسئولى الحزب الوطنى ذلك، وأوضح إذا كان الحزب الوطنى صادق النية فى رفض التوريث فلماذا لا يوافق على تغيير الدستور وخاصة تلك المواد التى تعطى للرئيس الجمهورية الحق فى الترشيح لعدد لا نهائى من المرات؟، ولماذا يقوم بإجراء التعديلات الدستورية التى تخدم مبدأ التوريث وتصب فى مصلحة جمال مبارك وتفتح له الطريق للوصول إلى كرسى الرئاسة وفى الوقت نفسه تضع العراقيل أمام كل قوى سياسية أخرى؟!. وتساءل فرغلى لماذا لا يوافق الحزب الوطنى على وجود مراقبة دولية على الانتخابات البرلمانية القادمة لمنع التزوير؟ وتابع: كل أقاويل وتصريحات مسئولى الحزب الوطنى كاذبة لذلك فقد المواطن ثقته فى هذا الحزب ولم يعد هناك بديلا سوى التغيير من خلال تحالف كل القوى السياسية والوطنية والشعبية لتكوين جبهة واحدة لتلخيص مصر من ديكتاتورية الحزب الوطنى ورجاله.