نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية يوم الأحد 15 أغسطس/آب عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعلن عن بدء المفاوضات المباشرة مع اسرائيل خلال الأيام القريبة المقبلة. وأضاف المسؤول ان هناك عددا من المسائل الأقل أهمية يتعين على الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو توضيحها قبل إطلاق المفاوضات. وقالت مصادر أمريكية اخرى أن السلطة الفلسطينية قد تعلن عن إطلاق المفاوضات يوم الاثنين متزامنا مع إصدار بيان جديد للجنة الرباعية يدعو لإقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967. أما المصادر الاسرائيلية فهي ليست متفائلة مثل المسؤولين في واشنطن. ونقلت الصحيفة عنها أن المفاوضات قد تبدأ في غضون يومين أو أسبوعين، مؤكدة أن "اسرائيل ليست مستعدة للموافقة على أية شروط مسبقة يطرحها بيان الرباعية من الباب الخلفي لتشكل أساس المفاوضات". كما تحدثت الصحيفة عن المراسم التي سترافق إطلاق المفاوضات. ونقلت عن المسؤول الأمريكي المذكور انه ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيشارك في المراسم التي قد تجري في واشنطن. من جانب آخر رجح مصدر اسرائيلي أن تجري المراسم في مصر بحضور الرئيس حسني مبارك ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تعرض الأسبوع الماضي لضغوط شديدة من قبل الدول الغربية لدخول المفاوضات مع اسرائيل. وقال عزام الأحمد القيادي في حركة فتح يوم السبت أن السلطة ستعلن عن موقفها من المفاوضات يوم الأحد أو الاثنين. وذكرت مصادر فلسطينية أن اللقاء الأخير بين الرئيس عباس وجورج ميتشل المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط، قد أسفر عن تقدم ملموس. ويطالب عباس بتحديد مرجعية المفاوضات قبل إطلاقها الى جانب تجميد الاستيطان الاسرائيلي خلال فترة التفاوض. وأضافت المصادر الفلسطينية أن ميتشل لم يرفض مطالب عباس.