مصطفى السيد محافظ اسوان منطقة الصحابي بأسوان تقع على مساحة 22 فدان في قلب مدينة أسوان يحدها من الجنوب مبنى معهد الخدمة الاجتماعية ومن الشمال مركز شباب بدر ومن الغرب شارع مسجد الطابية . يسكن هذه المنطقة حسب تصريحات أهاليها حوالي 1500 أسرة بإجمالي لا يقل عن 5000 نسمة . وفى تصريح مفاجئ للجميع أعلن السيد / محافظ أسوان أنه سوف تتم أعمال تطوير لهذه المنطقة باعتبارها من العشوائيات وما يستتبع ذلك من إخلاء أهالي هذه المنطقة بالكامل ونقلهم إلى مساكن إيواء عاجل حسب ما صرح به الأهالي . وحتى الآن يتخذ أهالي المنطقة موقفاً متوازناً يتماشى مع سياسة الجهة الإدارية فى التطوير حيث أبدوا استعدادهم لإخلاء المنازل التي تقع ضمن مسار الشوارع المزمع فتحها في عملية التطوير مقابل تعويض أصحابها التعويض العادل ، وفى المناطق الأخرى أبدوا استعداداً كاملاً لتنفيذ خطة التطوير حسب الرسومات الهندسية التي تسلم لهم وذلك بعد إمهالهم المدة الزمنية التى تكفى لتنفيذ ذلك مع التزام من جانب الجهة الإدارية فى تحمل تكاليف المرافق العامة . ومن ناحية أخرى يذكر أن أهالى منطقة الصحابي وان كانوا متحمسون لأعمال التطوير إلا أنهم فى المقابل متحفزون لآي عمل إحتجاجى أو صدامى مع الجهة الإدارية فى حال إغفال البعد الاجتماعي لهم حيث يقيم العديد منهم منذ ما يزيد عن مائة عام بالمنطقة وقد نشأت بينهم علاقات اجتماعية لا يمكن إغفالها فى عملية التطوير . والجدير بالذكر أن العديد من أهالى المنطقة مالكين للأرض المقام عليها منازلهم بعقود مسجلة وأحكام قضائية نهائية بثبوت الملكية . ويذكر أن وفد من مركز هشام مبارك للقانون قام بزيارة أهالى المنطقة واستمع إلى شكواهم وعرض الأهالى وجهة نظرهم لتنفيذ أعمال التطوير . وقد أعلن المركز تضامنه مع أهالى المنطقة ومن جانبنا نقترح أن تشكل لجنة منتخبة من أهالى المنطقة لبحث مسألة التطوير من جميع جوانبها مع الجهة الإدارية للحيلولة دون وقوع مصادمات دامية على غرار ماحدث فى عشرات الحالات من عمليات الآخلاء القسرى بسبب التسرع فى إصدار القرارات . ونناشد الجهة الإدارية التروى فى تنفيذ هذا المشروع مع الآخذ فى الاعتبار البعد الاجتماعى والانسانى لأهالي المنطقة وكذلك الالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التى صادقت عليها الحكومة المصرية واعتبرتها جزءاً من تشريعاتها الداخلية والتى تجرم الإخلاء القسرى للسكان .