" الخديعة الكبرى " .. يهاجم مجلس الإدارة ويشير إلى وهمية مدينة المحامين.. وبيان من جموع الحاجزين يرد علي اتهامات أتباع عاشور يبدو انه بات من أقدار ذلك المبنى العتيق للنقابة العامة للمحامين القابع بوسط العاصمة , ألا يهدا أو يسكن عن التصارع والغليان السياسي والحزبي برغم عدم تواجد معارك انتخابية مباشرة أو جولات ترشيحية تحركها طموح خريطة القوى السياسية بين المد والجزر .. ولكن تبقى أطماع ومصالح رقعة تلك الخريطة المنحصرة بين قوى عناصر جماعة الإخوان المسلمين ووجوه الحزب الوطني وأسماء المحامين الناصريين المحرك الرئيسي لأغلب أحداث مبنى نقابة المحامين . فجأة وبدون مقدمات فوجئ العديد من المحامين وأعضاء الجمعية العمومية للنقابة , خاصة شباب المحامين الحاجزين (بمدينة المحامين السكنية بالسادس من أكتوبر), منذ فترة بالكثير من الأقاويل والتسريبات التي سرعان ما تحولت لمادة أولية لجلسات ثرثرة ومسامرات المحامين بحديقة نقابتهم عاكسة – بمرور الوقت – الحالة النفسية التي وصلوا إليها من ذعر وترقب لأخبار تلك المدينة التي باتت تتأرجح يوميا بين شائعات تؤكد وهميتها تارة وتأكيدات حقيقتها تارة أخرى. زادت حرارة أحداث مدينة المحامين السكنية ب 6 أكتوبر سخونة الأسبوع قبل الماضي حينما أصدر مجدي عبد الحليم المحامى عبر موقعه الالكتروني (محامون بلا قيود)-الذي تم بثه خلال انتخابات الدورة الماضية لانتخابات النقيب ومجلس النقابة العامة, وتكتنف مصادر تمويله الكثير من الغموض برغم تأكيدات عبد الحليم المستمرة بأنه يمول موقعه ذاتيا- كتيب بعنوان " الخديعة الكبرى " الذي أطلق على مدينة المحامين السكنية اسم (مدينة خليفة) نسبة لحمدي خليفة نقيب المحامين الذي قام بطرحها ضمن برنامجه الانتخابي فى ترشيحه نقيبا عاما, واخذ الكتيب فى دفع الشهادات والشكاوى التي أكدت على وهمية المدينة وذهبت إلى أنها مجرد مشروع غير حقيقي لجذب تأييد المحامين سياسيا وأصواتهم انتخابيا وللاستيلاء على أموال النقابة والمحامين . وتزداد حدة الهجوم بمرور الوقت وينضم احمد حلمي المحامى إلى فريق الهجوم على النقيب ومشروع النقابة , وذلك بموقعة الالكتروني أيضا على شبكة الانترنت (صوت المحامين) .. مؤكدا انهيار بعض مباني المدينة ..مما اسقط فى يد حاجزي وحدات المشروع نتيجة ما وجدوا أنفسهم فيه فجاه من حيرة وتخبط . وفيما يشبه رد فعل منهم أصر أكثر من ثلاثين محاميا من أعضاء جمعية المنتفعين بوحدات مدينة المحامين السكنية ب6اكتوبر , على اصدرا بيان شديد اللهجة تحت عنوان(البيان الأول من جموع الحاجزين بالمدينة السكنية), ذلك البيان الممهور بتوقيعات مصدريه وعلى رأسهم : (محسن عبد الفتاح , حسن سلطان, وهدى عبده حسن, وخالد عبد المنعم وغيرهم), جاء فيه : (طالعتنا الأيام الماضية ببعض التصرفات غير المسئوله والتي تثار حول مدينة المحامين بالسادس من أكتوبر متضمنة الشائعات المغرضة والكاذبة , والتي اتخذت لها عدة صور منها كتيب اعد خصيصا للهجوم على المدينة السكنية بتكلفة مالية كبيرة بهدف توزيعه على جموع المحامين بجمهورية مصر للحاجزين وغير الحاجزين وذلك بهدف التصدي للمشروع الذي كان يهاجم من قبل وقت انتخابات النقابة العامة التى أعلن عن نتيجتها فى 3052009ثم هدأت بعد ذلك الشائعات من هؤلاء الأشخاص حول المدينة وذات الأشخاص عاودوا الكرة مرة أخرى فى الأيام الماضية بالاستعانة بآخرين عن طريق إصدار الكتيب المذكور وبتمويل صادر منهم وذلك بغية محاربة المدينة ، خاصة بعد أن أعلنت النقابة العامة عن فتح باب الحجز لعدد من المدن على مستوى المحافظات ,فما كان منهم ليتصدوا لهذه المدن الا بترويج الشائعات حول المدينة الأصلية رغبة فى هدم مشروعات النقابة العامة السكنية ، والتي حجز بها الآلاف من المحامين على مستوى الجمهورية.) ويستطرد بيان الحاجزين قائلا : وأيا كان الأمر فنحن جموع الحاجزين لسنا بطرف فى المعركة ولا يعنينا غير مدينتنا التى نحلم بها ونشرف عليها بأنفسنا ,الأمر الذي من اجله نوجه رسالة الى من يتصدى الى هذا المشروع العملاق ان يرفع يده عن المدينة ، خاصة أنهم غير حاجزين بها وان النقابة غير مدعمة لهذا المشروع ولا تحقق منه اى هامش ربح, والمدينة بأكملها بالمجهودات الذاتية ومن أموالنا الخاصة. وأضاف البيان : نحن لا نرغب في ان يتزعم احدهم دور البطولة الهدامة وان يتبنوا وجهة نظر الدفاع عنها ,فنحن لدينا القدرة الكافية للدفاع عن أموالنا وعن مدينتنا ,وان تلك التصرفات الغير مسئولة من شانها إلحاق الضرر ينا وبأموالنا وهى كلها تصرفات سوف نواجهها بكل ما أوتينا من قوة واننا اذا كنا بصدد إصدار هذا البيان ,فاننا نوجه من خلاله رسالة الى العابثين بالمدينة لنقول لهم ارفعوا ايديكم عنها والا فانه سوف يكون لنا شان اخر فى محاسبتهم قانونا نظير ما يرتكبونه من تصرفات طائشة وغير مسئولة ولا تهدف الى المصلحة العامة.) من جانبه قرر حمدي خليفة نقيب المحامين إحالة كلا من مجدي عبد الحليم واحمد حلمي المحاميين للجنة تأديب النقابة العامة للمحامين , ذلك القرار الذى وصفه عبد الحليم بأنه تصفية حسابات معه بسبب حملته على المدينة السكنية وتقدمه ببلاغ للنائب العام ضد خليفة . وقال عبد الحليم : إن خليفة يريد قمع المحامين بتهديدهم بالشطب والإحالة للتأديب في حالة انتقاده أو التعبير عن آرائهم بحرية. فيما قال احمد حلمي : إن الإحالة للتأديب تؤكد غباء المجلس الحالي لان الإحالة للتأديب تكون للمحاسبة على الأخطاء المهنية وليس للتعبير عن الرؤى , واصفا هذه الخطوة بأنها مسمار جديد فى نعش المجلس .. مشيراً إلي أن المجلس أجبرهم على استئناف حملة سحب الثقة المؤجلة منذ عدة أشهر. أما مفيدة عبد الرحمن المحامية وعضوة مجلس إدارة المدينة السكنية للمحامين فى محافظة 6اكتوبر فقد أكدت أن مجلس إدارة المدينة السكنية قد حذر من ان تمتد الخلافات الانتخابية فى نقابة المحامين إلى مشروع المدينة .. موضحة أن المدينة تسير بخطى ثابتة وبشفافية من اجل خدمة صالح المحامين ,بغض النظر عن انتماءاتهم. وقال محمود غراب المحامى وعضو مجلس إدارة المدينة : إن الجدل الذي يتصاعد وحرب البلاغات المتبادلة حول المدينة لا تخصنا فى شئ وإجهاض غير مبرر لمشروع متمسك بالنجاح. وأوضح أن المدينة احد مشروعات حمدي خليفة النقيب الحالي وجموع المحامين والتي ظهر نجاحها فى مشروع آخر هو نادي 6 أكتوبر للمحامين , والذي يعتبر واجهة حضارية مشرفة .. مشيراً إلى أن الحرب بدأت مبكرا ضد المدينة , حيث تحالف سامح عاشور نقيب المحامين السابق أثناء فترة ولايته مع أبو النجا المحريزى وكيل نقابة الجيزة السابق فى الإيقاع – حسب ما ذكر – بالمشروع , حيث شنا عليه حملات إعلانية مدفوعة الأجر فى الصحف , حضت المحامين الحاجزين على عدم دفع الأقساط , مما أدى إلى التوقف المتكرر للمشروع بسبب اعتماده على أموال حاجزيه . وأوضح غراب ان المدينة لها مجلس ادارة مستقل مكون من 16عضوا منتخبا و8اعضاء بالتعيين هم : أعضاء مجلس ادارة نقابة محامى الجيزة برئاسة النقيب محمد فتحى البهنساوى ,ولها حساب مستقل ومحاسبون ماليون مستقلون , ولائحتها تنص على تولى نقيب محامى الجيزة – أيا كان – رئاسة المجلس . وأكد عضو مجلس ادارة المدينة أن الصرف على المدينة ياتى من أموال الحاجزين أنفسهم من خلال الأقساط الشهرية ,حيث لا يوجد دعم من احد ,سواء من النقابات الفرعية أو العامة .. لافتاً إلي أن الخصومة بين أطراف العمل النقابي تحاول استهداف هذه الأقساط تارة بالتخويف وتارة أخرى بالتشويه. وقال غراب : إن المدينة استطاعت أن تشترى الاراضى من المجتمعات العمرانية بسعر خيالي هو 59مليون جنيه وقد تم سدادها بالكامل جنيه لكل 88فدان بمحافظة 6 أكتوبر , فضلا عن 42عمارة سكنية (نصف تشطيب) , فيما يبلغ سعر الأرض الآن مليار جنيه تقريبا .. موضحا انه يمكن لمجلس الإدارة بيع الاراضى المتبقية وإنهاء عقود التخصيص للحاجزين , ولكن هناك رغبة تامة لاستكمال بناء 40عمارة أخرى وإظهار الرقعة الخضراء فى المدينة. وتساءل غراب : كيف اسلم الحاجزين عقود تخصيص , وعدد الوحدات اقل من عدد الحاجزين ,فضلا عن انه لم يتم إدخال المرافق لها؟ .. موضحا أن الحاجزين يستوعبون ذلك جيدا , ولذلك لم يطالب احد بأمواله , بينما الغضب الثائر الآن هو غضب خصومة انتخابية لا شان للمدينة بها .. مشيرا إلى ان متر الأرض بالمباني تم بيعه للحاجزين ب700جنيه للمتر , وهو سعر غير موجود الآن , حيث وصل سعر المتر إلى أكثر من 3000 جنيه للمتر. ومن جانبه علق عماد الوراقي المحامى قائلا : أثناء تواجدي بالندوة التي تعقد أسبوعيا بمحكمة القضاء العالي والتي يتم خلالها استضافة أحدى الأشخاص لمناقشته حول موضوع معين , فكان فى إحدى أيام الأسبوع الماضي دعوة مجدي عبد الحليم لمناقشته حول موضوع كتاب " الخديعة الكبرى " , وتوجه له سؤال حول ممول الكتاب ذو الطبعة الفاخرة , وكانت الإجابة بكل وضوح أن الممول هو سامح عاشور !!