برئاسة د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء يعقد غدا المجلس الأعلى لمياه النيل اجتماعه الثالث من نوعه هذا العام لمناقشة قضايا المياه الطارئة .. وسيختص هذا الاجتماع بمناقشة قضية الأمن المائي وأخر المستجدات في أزمة الخلاف المحتدم بين مصر والسودان من جهة ودول منابع نهر النيل من جهة أخرى وذلك بمشاركة 13 وزيرا حكوميا على رأسهم وزير الداخلية والوزير عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا ووزير الري د. محمد نصر الدين علام ووزير الكهرباء حسن يونس . كما أن الاجتماع يستعرض خطة تحرك حكومية على أعلى مستوى من التنسيق بين كل الوزارات المعنية لتكثيف التعاون مع دول حوض النيل في هذه المرحلة الحاسمة لدعم مبدأ نيل واحد من أجل منفعة حوض واحد وتتضمن مبادرة جديدة للربط الخدمي والانتاجي بين كافة دول حوض النيل من خلال المشروعات الاستراتيجية المشتركة ويستعرض الاجتماع عدة تقارير مهمة تتضمن تقرير لرئيس الوزراء د. نظيف حول زيارته الأخيرة لأديس أبابا على رأس مجموعة من رجال الأعمال ومدى ما تم في هذه الزيارة من آليات تدعم الحوار المصري الأثيوبي فضلا عن تقرير آخر تعرضه الوزيرة فايزة أبو النجا حول الزيارتين المتتاليتين لها ووزير الزراعة أمين أباظة الى عدد من دول الحوض خلال الأونة الأخيرة لابرام عدد من الاتفاقيات لتوسيع نطاق التعاون وخاصة استيراد اللحوم فيما يستمع نظيف الى تقرير من وزير الخارجية حول زياراته والوزيرة أبو النجا لتوصيل عدة رسائل من الرئيس مبارك إلى رؤساء دول حوض النيل والخاصة بالمبادرة المصرية لاعلان مفوضية النيل الجديدة بقرار رئاسي واستمرار التفاوض حول صياغات الاتفاقية محل الخلاف للوصول الى ما يرضي جميع الأطراف . ويختتم الاجتماع بالاستماع الى تقرير من وزير الموارد المائية والري د. علام حول نتائج اجتماعات شرم الشيخ الأخيرة والت خرجت منها دول المنابع السبعة بالتأكيد على مواقفها السابق خلال اجتماع كينشاسا في 2009 من الاصرار على فتح باب التوقيع على الاتفاقية في 14 مايو 2010 رغم معارضة مصر والسودان كما يستعرض تقرير علام الثلاثة سيناريوهات التي تم طرحها خلال اجتماعات دول المانحين لمبادرة حوض النيل خلال اليومين الماضيين بالعاصمة الأوغندية عنتيبي والتي تتحدث عن العودة لمائدة المفاوضات أو اللجوء للتحكيم الدولي أو طريق ثالث يتجه للتصعيد في حالة اختيار دول المنابع التوقيع المنفرد على الاتفاقية دون دولتي المصب مصر والسودان . ..