قال نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري إن الخلافات القائمة حالياً بين مصر ودول منابع النيل خلافات فنية وليست سياسية، وإن العلاقات بين مصر وهذه الدول من الناحية السياسية علي أفضل ما يرام. وأشار علي هامش المؤتمر الشعبي الذي عقده مساء أمس الأول الأربعاء بمدينة دمياط إلي أن هناك 5 من دول المنابع وقَّعت علي الاتفاقية الإطارية لمياه النيل في عنتيبي الأوغندية في مايو الماضي، بينما هناك 4 دول أخري لم توقع علي الاتفاقية وهي مصر والسودان والكونغو وبوروندي. وأضاف«علام» :رغم اختلاف الرؤي بين المجموعتين فإن مصر لديها من البدائل الفنية ما يجمع دول الحوض حول رؤية مشتركة تسمح بالاستغلال الأمثل لنهر النيل لصالح كل دولة. وأوضح أن مصر تعمل حالياً علي إعداد استراتيجية فنية تحقق التنمية في كل دول الحوض بما فيها مصر، بالصورة التي لا تؤثر في مصالح أي دولة، وأن هذه الاستراتيجية تشارك في إعدادها كل الوزارات المعنية بملف مياه النيل بإشراف وزارة الخارجية. مضي الوزير قائلا:المشكلة الحالية ليست مشكلة مياه، فالمياه متوافرة في دول المنابع، لكن مشكلة إدارة هذه المياه..مضيفا: أطمئن كل مصري بأننا حريصون علي حماية حقوقنا التاريخية في مياه النيل. وقال وزيرالري: إن سد جابي الذي تقيمه إثيوبيا علي نهر أورومو لن يؤثر بالسلب في حصة مصر من مياه النيل، لأن هذا النهر ليست له علاقة من قريب أو بعيد بنهر النيل، لكنه نهر مشترك بين إثيوبيا وكينيا، هذا السد هو ثالث سد يقام علي نهر أورومو. من جهة أخري أكد«علام» أن المجلس الأعلي لحماية نهر النيل سيجتمع بعد شهرين من الآن برئاسة أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة الوزارات المعنية بهدف التغلب علي مشكلة تلوث مياه النيل..مشيرا إلي أن الزيادة السكانية هي أصعب تحد يواجه الموارد المائية في مصر خلال المرحلة الحالية.