أستاذ جامعي: النفايات سبب انتشار السرطان والأوبئة القاتلة ووكيل الصحة بالمنيا يعترف بالواقعة ويحمل البيئة المسئولية كشف تقرير صادر عن إدارة صحة البيئة عن كارثة إنسانية ترتكبها مديرية الصحة بالمنيا وتساهم بشكل فعال في انتشار العديد من الأمراض الوبائية القاتلة للأطفال والكبار مثل سرطانات الكبد للأطفال وانتشار وباء الفشل الكلوي وزيادة انتشار أمراض الأورام والقولون والكبد الوبائي . أكد التقرير الصادر في نهاية شهر نوفمبر عن قيام مديرية الصحة بنقل النفايات الطبية الخطرة من مركز ديرمواس في أقصى جنوبالمنيا إلى مركز بنى مزار لحرقها هناك في محرقة بني مزار وكذلك من أبو قرقاص إلى مطاى مما يتخلل ذلك من تسريب للنفايات وبيعها لعديمي الضمير من صانعي علب الأيس كريم والبلونات الخاصة بالأطفال والكشري وإعادة الفلترة مرة أخرى بأسعار تتجاوز 100 جنيه للفلتر كما يتم إعادة تصنيع للسرنجات المستخدمة والمرشحات حيث إن سعر كيلو البودرة المستخلصة من هذه البلاستيكات تجاوز 4000 جنيه مصري. وأشار التقرير إلى أن المنيا بها 12 محرقة للنفايات الطبية إلا أن معظمها لا يعمل بشكل جيد وهناك عدد منها يعمل بنصف القوه مما يستدعى نقل النفايات من مركز لأخر لحرقها والتخلص منها وبالطبع فنقل هذه النفايات لمسافات طويلة يعرضها للتساقط على الطرق ويقوم بعض العمال ببيعها لتجار علب الأيس كريم والبلونات والبلاستيكات او لتجار السرنجات لإعادة استخلاص البودرة منها التى تستخدم فى تصنيع السرنجات من جديد . وقد أكد الدكتور محمد احمد عبد المجيد أستاذ الأمراض المعدية بجامعة القاهرة أن هذه النفايات يجب أن تعدم في محرقة خاصة وفى نفس المكان الذي استهلكت فيه حتى لا تخرج للشوارع ويتم إعادة تصنيعها وبيعها للجمهور لان في ذلك سببا كبيرا لانتشار العديد من الأمراض الوبائية الفتاكة التي تستهلك ملايين الجنيهات لعلاجها ووقف تدميرها للإنسان وكأن وزارة الصحة بدلا من أن تعمل على العلاج تساهم بشكل فعال في انتشار الأمراض الوبائية مثل سرطانات الأطفال التي تأتى نتيجة إعطاء الطفل ببرونة مصنوعة من نفايات طبية ملوثة وكذلك من لعبه بالبلونات المصنوعة من نفس هذه النفايات وكذلك انتشار الأمراض السرطانية من تناول الأيس كريم داخل هذه العلب الملوثة وكذلك الكشري وجميع الأطعمة والمشروبات التى تؤخذ داخل أدوات وأوانى بلاستيكية معاد تصنيعها بهذه النفايات الملوثة . واعترف الدكتور ايمن رجب وكيل وزارة الصحة الذي لم يستطع أن ينكر التقرير الذي وقع عليه بنفسه أو ينفى ما جاء به بأن هذه المحارق تتبع إدارة صحة البيئة والتي تقوم بعمل تقرير شهري يعرض عليه بحالتها وأسباب الأعطال بها إن وجدت وكيفية التغلب على التخلص من هذه النفايات لان وجودها داخل المستشفيات خطر كبير فهي قد تنقل الأمراض الوبائية بفعل انتشار الذباب منها والى المرضى وكذلك الروائح الكريهة التي تنبعث منها كما أن هناك خوف من أخطار الحرائق التى قد تنشب فيها بفعل بعض السلوكيات الخاطئة للمواطنين من تدخين وإلقاء أعقاب السجائر عليها من شبابيك عنابر المرضى لذلك هناك تعليمات بعدم ترك هذه المخلفات وتعبئتها في أجولة في حالة وجود عطل داخل أي محرقة في أي مستشفى لنقلها بطريقة أمنه إلى محارق أخرى تعمل بشكل جيد . وأضاف انه غير مسئول عن بيعها في أسواق النفايات ومن يثبت عليه ذلك يعرض للعقاب.