كشفت اللجنة المشتركة، المشكلة من وزارتى الصحة والبيئة، للتفتيش على 10 مستشفيات والكشف عن طريقة التخلص من المخلفات الطبية، مخالفات جسيمة بمستشفى عين شمس التخصصى، وذكرت اللجنة فى تقريرها أن وضع النظافة بالمستشفى سيئ للغاية، وتضمن إهمالاً كبيراً فى طريقة التخلص من المخلفات الطبية، وعدم اتباع إجراءات التخلص منها فى الأكياس الحمراء المخصصة لهذا الغرض وحرقها بالمحرقة. وأكد المقدم ياسر خليل، مسؤول اتصال شرطة البيئة والمسطحات بوزارة البيئة، أن تنفيذ قرار إعدام 17 طناً من مخلفات طبية بمخازن فى البساتين سيتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة بعد أن يتم حل مشكلة نقلها من خلال توفير سيارات كافية، وقال إن قرار إعدام 26 طن مخلفات طبية مضبوطة بمخازن بطن البقرة فى مصر القديمة والتابعة لمتعهدى مستشفيات دار السلام وسرطان الأطفال، سيصدر بعد أيام، بعد أن أمرت النيابة باستدعاء مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة ومدير مستشفى سرطان الأطفال 57357 لسماع أقوالهما فى قضية المضبوطات الطبية فى مخازن بطن البقرة، ومعرفة كيفية خروج هذه المخلفات من المستشفى، وضبطها بحوزة المتعهد الذى من شأنه تسلم المخلفات البلدية فقط، وذلك بهدف توسيع دائرة الاهتمام بالقضية حتى تأخذ القضية حقها بعد أن تحولت إلى ظاهرة. من جانبها، حذرت إدارة البيئة بقطاع القاهرة الكبرى بوزارة البيئة، من كارثة بيئية محققة، من الممكن حدوثها فى منطقتى البساتين وبطن البقرة فى مصر القديمة، بسبب كميات المخلفات الطبية الخطرة المضبوطة بخمسة مخازن، خاصة مع مرور أسابيع طويلة ولم يتم إعدامها حتى الآن. وقال الدكتور عماد حمدى، مدير الإدارة، إن الكميات المضبوطة بمخزنين بالبساتين بلغت 17 طناً، معظمها مخلفات طبية والأخرى بلدية والكميات المضبوطة بثلاثة مخازن ببطن البقرة تقدر ب26 طناً، ومع تأخر قرار التخلص منها أصبحت تهدد بتلوث بيئى شديد، خاصة بعد انتشار الرائحة الكريهة الصادرة من المخازن وانتشار الحشرات والكلاب الضالة التى بلغ عددها أكثر من 30 كلباً، وهو ما يؤدى إلى انتشار الأوبئة بين المساكن المجاورة للمخازن، لافتاً إلى أن المضبوطات تحمل أطنانا من مخلفات المستشفيات المدممة وقد تنشر فيروسى الكبد الوبائى والإيدز وغيرهما من الأمراض المعدية للسكان المجاورين. وقال المهندس أمين خيال، رئيس إدارة المخلفات بوزارة البيئة ل«المصرى اليوم» إن الوزارة تبحث حالياً كيفية توفير سيارات معقمة مخصصة لنقل المخلفات الطبية المضبوطة بالبساتين وبطن البقرة للمحرقة، وقال إن الوزارة بصدد التعاقد مع شركة متخصصة فى نقل المخلفات الخطرة، وهى الوحيدة الموجودة فى مصر لنقل كل المضبوطات إلى محرقة قصر العينى لإعدامها، وأضاف «خيال» أن الوزارة تبحث شراء سيارات على نفقتها بدعم من صندوق حماية البيئة، لتخصيصها لهذه الأغراض وسد النقص الذى يحدث فى هذه الأمور وأضاف أن الوزارة اتصلت بهيئتى النظافة والتجميل بالقاهرة والجيزة لبحث إمكانية رفع المخلفات البلدية لمستشفيات جامعة القاهرة التى تراكمت وسببت أزمة بعد أن تم فسخ المستشفيات التعاقد مع المتعهد المتهم.