اقر المشاركون في قمة واشنطن الخاصة بالامن النووي بانها كانت مثمرة وافصحوا عن جملة من الخطوات الملموسة التي يجب اتخاذها من اجل ضمان امن المواد النووية. كما دار الحديث ضمنا عن الملف النووي الايراني، والكوري الشمالي. وقد وجدت النتائج الرئيسية للقمة انعكاسها في البيان الختامي للقمة. وقد جاء فيه: "نرحب بدعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى ضمان امن المواد النووية في السنوات اربع القادمة من خلال عملنا الرامي الى ترسيخ الامن النووي، وننضم الى دعوته هذه". وحسب قول الرئيس الامريكي فان عددا كبيرا من البلدان قد خطت الخطوات الاولى الى هذا الهدف الطموح. وقال "وافقت كندا على التخلي عن جزء كبير من احتياطاتها من اليورانيوم العالي التخصيب، واعلنت تشيلي عن تخليها كليا عن احتياطاتها. كما اعربت اوكرانيا والمكسيك عن نفس النية. فيما اعلنت الارجنتين وباكستان عن خطوات مدروسة سيجري اتخاذها من اجل تفادي سرقة المواد النووية. كما ان عددا من البلدان ضمنها ايطاليا واليابان والهند والصين ستقيم مراكز جديدة خاصة بضمان الامن النووي ووضع التكنولوجيات الآمنة واعداد الكوادر للعمل في هذا المجال. ولدى التطرق الى مسألة ترسانة باكستان النووية اكد اوباما انه يثق بأمنها. الا انه يجب السعي الى الافضل. مشكلة ملفي ايران وكوريا الشمالية النووين عكرت صفو القمة على الرغم من النتائج الايجابية التي حققها المشاركون في القمة فانها لم تغفل عن البلدين اللذين يخرقان القواعد الدولية في مجال حظر الانتشار النووي وهما كوريا الشمالية وايران. وقال اوباما ان هذين البلدين برفضهما الانصياع لرأي المجتمع الدولي يضعان انفسهما في العزلة التامة مؤكدا مع ذلك ان هذه العزلة يجب ان تقنعهما بضرورة اقامة حوار مع المجتمع الدولي.