أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قبوله بنتائج الانتخابات النيابية التي شهدها لبنان أمس الأول، والتي انتهت بفوز قوى 14 آذار، غير أنه سجل ملاحظات على بعض الممارسات التي شهدتها العملية الانتخابية. واعتبر نصر الله في خطاب تلفزيوني أن نتائج الانتخابات كشفت "أكذوبتين" رددتهما معظم القوى في الأكثرية النيابية، الأولى تتعلق "برفض المعارضة لإجراء الانتخابات النيابية، أو حتى محاولاتها لتعطيل العملية الانتخابية، ومنع استمرارها فيما لو تبين للمعارضة بأن نتائجها لن تصب في مصلحتها". أما "الكذبة الثانية" التي توقف عندها نصر الله فهي لجوء الكثير من قيادات الموالاة، طيلة أشهر قبل إجراء الانتخابات للترويج "بعدم إمكانية إجراء انتخابات في ظل وجود سلاح المقاومة، الذي سيؤثر على قرارات الناخبين" واعتبر نصر الله أن النتائج التي جاءت عليها الانتخابات أكدت أن "سلاح المقاومة ليس لفرض وقائع سياسية في لبنان، أو إيصال البعض لمناصب في السلطة، وإنما للدفاع عن الوطن". وأكد الأمين العام لحزب الله أن الحزب ليس قلقا على سلاح المقاومة لأن هذا السلاح ليس محلا للنقاش، ولا خوف عليه. وأكد أن المعارضة خاضت الانتخابات بهدف مواصلة مشروع إصلاحها الوطني، وأن عزمها لم يتأثر بنتائج الانتخابات، إذ إن "الانتخابات هي مجرد محطة تليها استحقاقات أخرى" معلنا أن قوى المعارضة ستبحث في الأيام القادمة الوسيلة الأمثل للتعامل مع هذه الاستحقاقات، بما يخدم مشروعها للإصلاح الوطني. ورغم إعلانه قبول النتائج إلا أن نصر الله أكد تحفظه على بعض الممارسات التي شهدتها العملية الانتخابية، منها "الإنفاق المالي الهائل" الذي استخدم بالعملية الانتخابية، وكذلك "طواحين الأكاذيب التي سيقت والتحريض الطائفي، ومحاولة إثارة مخاوف الناس والتأثير على خياراتهم، وكذلك التدخل الخارجي في العملية الانتخابية ومحاولة التأثير على نتائجها. وشدد زعيم حزب الله على أن الأكثرية النيابية لا تعني بالضرورة التمتع بأكثرية شعبية، وقال إن قياس الأخيرة يترك لمراكز الدراسات.