انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المنتهية ولايته دور بعثة الاممالمتحدة خلال الانتخابات التشريعية التي أدت الى فوز منافسه التقليدي رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي. وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد : "كان يجب على الاممالمتحدة ان تكون اكثر حرصا ودفعا للمفوضية (العليا المستقلة للانتخابات) باتجاه الاستجابة لطلب الشعب باعادة العد والفرز يدويا، لكنها تعنتت ورفضت والاممالمتحدة كانت أشد رفضا من المفوضية". وتابع: "لو كنت مكان رئيس بعثة الاممالمتحدة "آد ميلكرت" وحدثت هذه الحزمة من الاشكالات، لاتخذت كل السبل لاعادة الفرز؛ لكنه تعلل بصعوبة حدوث ذلك بسبب ضيق الوقت. يذكر أن ميلكرت كان قد أكد فور الاعلان عن النتائج ان الانتخابات كانت "ناجحة وتتمتع بالمصداقية"، مناشدًا جميع الاطراف "قبول النتائج مهما كانت". واظهرت النتائج النهائية فوز قائمة "العراقية" بزعامة علاوي على ائتلاف "دولة القانون" بزعامة المالكي بفارق مقعدين اذ نالت 91 مقعدا مقابل 89 لقائمة المالكي و70 مقعدا للائتلاف الوطني الذي يضم الاحزاب الشيعية، في حين نال التحالف الكردستاني 43 مقعدا. وبينما حصلت قائمة علاوي على 12 مقعدا في المحافظات الجنوبية، لم يحصل ائتلاف المالكي على اي مقعد في المحافظات السنية. وكان المالكي قال: ان "نتيجة الانتخابات غير متوقعة ، ولن نقبل بهذه النتائج فهي اولية وموضع شكوك".