شهد العراق امس يوما داميا اسفر عن مقتل واصابة 60 شخصا بينما لا يزال الصراع مستمرا بين القوائم الانتخابية لتكوين التحالفات البرلمانية التي تمنح الحق بتشكيل الحكومة الجديدة.وقالت السلطات العراقية ان سيارتين ملغومتين انفجرتا في مطعم عند نقطة تفتيش امنية بمدينة كربلاء جنوب بغداد مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 55 اخرين.وبعد الانفجار شددت الشرطة الاجراءات الامنية حول مرقد الامام علي في مدينة النجف جنوب بغداد. جاء ذلك في الوقت الذي صب فيه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي غضبه علي الاممالمتحدة موجها لبعثتها انتقادا حادا علي دورها في الانتخابات التشريعية التي ادت الي فوز منافسه رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. . وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية انه كان يجب علي الاممالمتحدة ان تكون اكثر حرصا ودفعا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات باتجاه الاستجابة لطلب الشعب باعادة العد والفرز يدويا، لكنها رفضت والاممالمتحدة كانت اشد رفضا من المفوضية.واضاف "لو كنت مكان آد ميلكرت رئيس بعثة الاممالمتحدة ووقعت مثل هذه الحزمة من الاشكالات، لقلت اسلكوا كل السبل لاعادة العد والفرز... لكنه اجاب هناك صعوبة بسبب الوقت".وكان ميلكرت قد اكد فور الاعلان عن النتائج ان الانتخابات كانت "ناجحة وتتمتع بالمصداقية" مناشدا جميع الاطراف "قبول النتائج مهما كانت".واكد المالكي ان "العراق ليس بلدا من بلدان الموز والغابات في افريقيا فالانتخابات حاسمة وهناك جهات كثيرة تريد ان تجري الانتخابات هكذا"مشيرا الي انه لا يريد توزيع الاتهامات علي اي دولة او جهة.والمح المالكي الي ان عددا من الفائزين قد يتم "اجتثاثهم بعد الانتخابات " اي النظر في ملفاتهم بعد النتائج موضحا ان قرارا صدر بالسماح لاكثر من خمسين مرشحا بالمشاركة المشروطة، "لكن المفوضية لا تريد ان تلتزم بهذا القرار".ويذكر ان هيئة المساءلة والعدالة التي حلت مكان هيئة اجتثاث البعث منعت مئات المرشحين من خوض الانتخابات بتهمة الانتماء الي حزب البعث المنحل والمحظور دستوريا مما دفع بالقوائم الي استبدال المشمولين بقرار الهيئة بغيرهم.واكد المالكي ان "البعث لن يعود مطلقا ومن يؤمن به لن يكون جزءا من الحكومة المقبلة".ومن جهة اخري,اكد المالكي انه سيتم الاعلان قريبا عن تحالف لتشكيل الحكومة مشيرا الي ان التحالف سيكون بين القوي التي شكلت جوهر العملية السياسية وتلتقي مع ائتلاف دولة القانون وهي الائتلاف الوطني وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني .واوضح ان التكتل الجديد سيكون مشابها للائتلاف الوطني الموحد مضمونا وسيختلف عنه بالتسمية.