رئىس الوزراء العراقى نورى المالكى خلال حفل عشاء فى المنطقة لخضراء بالعاصمة بغداد تسود حالة من الترقب الاوساط العراقية لمعرفة مصير البلاد بعد سبعة اعوام من الغزو الامريكي وذلك قبل ساعات من اعلان المنوفية العليا المستقلة النتائج الاولية للانتخابات التشريعية الثانية منذ عام 3002. ومن غير المتوقع حسب المراقبين ان تتمكن أي من الكتل المتنافسة في الانتخابات التي جرت يوم الاحد الماضي من تحقيق فوز حاسم وقد تستغرق محادثات تشكيل حكومة جديدة شهودا الامر الذي قد يؤدي الي فراغ سياسي خطير في الوقت الذي يسعي فيه العراق لتعزيز المكاسب الامنية وفيما تستعد القوات الامريكية لمغادرة البلاد. وأكد رئيس المفوضية العليا المستقلة فرج الحيدري ان العملية الانتخابية سارت بكل شفافية ونزاهة مشيدا بالمواطن العراقي الذي تحدي كل الصعاب وتوجه لصناديق الاقتراع من اجل ممارسة حقه الانتخابي في سبيل الحرية. وكانت المفوضية قد اعلنت ان النتائج الاولية ستظهر خلال ساعات الا ان ممثل الامين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الاممالمتحدة لمساعدة العراق اد ميلكرت قال ان النتائج ستعلن اليوم الخميس. ووصف ميلكرت عملية العد والغرز والتحقيق من النتائج التي ستقوم بها مفوضية الانتخابات العراقية بانها »معقدة للغاية« وقال ان كل شيء يجب التحقق منه مرتين وهذا هو السبب في ان تستغرق هذه العملية بضعة أيام. وفضلت القوائم الرئيسية انتظار اعلان نتائج الانتخابات قبل الحديث عن التحالفات المقبلة. وشدد رئيس قائمة »العراقية« اياد علاوي علي ان قائمته منفتحة علي جميع القوي علي الساحة السياسية وفقا لبرنامج وطني شامل داعيا الي انتظار اعلان نتائج الانتخابات قبل الحديث عن تشكيل الحكومة المقبلة. وقال علاوي انه سيتحالف من اجل مصلحة العراق مع كل من يؤمن بالمشروع الوطني العراقي. واعلن علي الجانب القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعم نوري المالكي ان تحالفات الائتلاف تستند علي ما سماها بالثوابت السياسية والمرجعية الدستورية. وقال مرشح قائمة التحالف الكردستاني فؤاد المعصوم ان القائمة ستحدد موقفها بشأن تشكيل الحكومة بعد اعلان النتائج النهائية للاقتراع. واكد قيادي في الائتلاف الوطني العراقي انه لايمكن لأي قائمة الانفراد وحدها بتشكيل الحكومة القادمة مشيرا الي ان هناك وهما لدي البعض بأن المطلوب هو ايجاد نصف عدد مقاعد البرلمان اي 361 ولكن الدستور الدائم وطبيعة العملية الجارية في البرلمان تستدعي الوصول اولا الي رئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية والتي تحتاج الي ثلثي الاصوات. وطالب رئيس المجلس الأعلي الاسلامي عمار الحكيم مفوضية الانتخابات بمتابعة النتائج بمهنية وعدم تجاهل أي اعتراض مقدم من قبل الكيانات المتنافسة. من جانبه، توقع رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي ان تخوض القوائم الرئيسية الفائزة في الانتخابات مفاوضات صعبة لتشكيل الحكومة الجديدة لتقارب النسب التي حصلت عليها في الاقتراع. وقال السامرائي ان هناك ثلاثة شخصيات مؤهلة لرئاسة الحكومة المقبلة وهي رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي واياد علاوي وعادل عبدالمهدي مشيرا الي انهم الاكثر اهلية لتولي رئاسة الحكومة ورجح السامرائي ان تكون قائمة التوافق في المرتبة الخامسة بعد قوائم التحالف الكردستاني وائتلاف دولة القانون والعراقية والائتلاف الوطني العراقي. واوضح ان تقديراته تشير الي ان هذه الكتل ستأتي بأرقام متقاربة مما سيؤدي إلي استبعاد فكرة حكومة الوحدة الوطنية مقابل ترجيح كفة فكرة الاغلبية السياسية متوقعا ان تشكل الحكومة الجديدة من كتلتين عربتين وقائمة كردية. وأعلن سامي العسكري عضو البرلمان العراقي والعضو في كتلة المالكي ان ائتلاف دولة القانون حصل علي 54٪ من الاصوات في بغداد وانه قد يفوز بحوالي نصف المقاعد في مدينة النجف الشيعية في جنوب العراق مضيفا انه يأتي في الترتيب الثالث في بعض المناطق الشمالية بعد قائمة العراقية والتحالف الكردي. وقال العسكري ان ائتلاف المالكي سيكون أكبر قائمة في البرلمان الجديد ووفقا للدستور ستكون القائمة التي سترشح رئيس الوزراء القادم. ولكنه اشار الي انه من الضروري ان تحتاج القائمة الي التحالف مع قائمة أو اثنتين آخريين. وبينما يتخوف مراقبون من ان يؤدي الخلاف علي نتائج الانتخابات الي اندلاع العنف، اعرب الجنرال رأي اوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق عن ثقته بأن العراقيين سيشكلون حكومتهم بطريقة سليمة.