تحاصر المشكلات القمة العربية التي ستعقد في مدينة سرت الليبية يومي 27 و28 من الشهر الحالي، فقد أكدت مصادر مصرية تغيب الرئيس حسني مبارك الموجود حاليا في رحلة علاجية في ألمانيا عن القمة لينضم إلى قائمة الرؤساء الذين لن يشاركوا فيها. وتضم قائمة المتغيبين حتى الآن، بالإضافة إلى الرئيس مبارك، كلا من الرئيس العراقي جلال طالباني بسبب انشغاله في الانتخابات العراقية ونظيره اللبناني ميشال سليمان على خلفية الجدل الليبي - الشيعي بشأن "اختفاء" الإمام موسى الصدر في أعقاب زيارة له إلى ليبيا قبل بضعة عقود. قالت مصادر ليبية مطلعة إن ليبيا اختارت توجيه الدعوة إلى لبنان للمشاركة في القمة العربية المقبلة عن طريق مكتب المتابعة (السفارة) الليبية في العاصمة السورية بسبب ما وصفته ب" تطاول جهات شيعية لبنانية على ليبيا والعقيد القذافي". وأوضحت المصادر أنه لم يكن ممكنا توجه مسؤول ليبي على أي مستوى إلى بيروت لتسليم الدعوة شخصيا إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان "بسبب تهديدات علنية وسرية وجهتها أطراف شيعية مؤخرا إلى ليبيا". واعتبرت أنه بالنظر إلى أن العلاقات الدبلوماسية مع لبنان مقطوعة وأن السفارة الليبية في بيروت مغلقة فإن الطريقة الوحيدة لتسليم الدعوة هي تسليمها إلى أقرب سفارة لبنانية في الخارج.