شهدت الفيوم أول ضحايا مشاركة المحافظة بإيجابية في حملة تأييد الدكتور البر ادعي حيث قام ضابط أمن الدولة بالفيوم محمد عبد التواب باستدعاء الدكتور طه عبد التواب محمد، طبيب علاج طبيعي، وقام بالتحقيق معه عن دوره في الحملات الخاصة بتأييد "البر ادعى" في مركز سنورس، وفو جئ الطبيب بالضابط ينهال عليه سبًا وشتمًا بألفاظ خادشة للحياء ثم انهال عليه ضرباً باليدين والقدمين وبعدها أمر المخبرين بتجريده من ملابسه ثم انهال عليه مرة ثانية بالضرب بالأيدي والأرجل وقام باحتجازه على حالته، ثم أفرج عنه في حالة إعياء شديدة. توجه بعدها الطبيب إلى مستشفى سنورس المركزي للعلاج حيث تم احتجازه بالمستشفى لسوء حالته وأعلن دخوله فى إضراب مفتوح عن الطعام لحين إحالة الضابط المسئول عن إهانته وتعذيبه إلى النيابة. وقد تقدم أكثر من 30 محاميًا برئاسة عيد سيد عبد الله بمذكرة إلى المحامى العام لنيابات الفيوم المستشار عبد الحى فازورة للتحقيق في الواقعة والذي أحال المذكرة إلى نيابة مركز سنورس وأمر بانتداب وكيل نيابة للتوجه إلى المستشفى لسؤال المجني عليه، حيث توجه أحمد الجوهري وكيل نيابة مركز سنورس وتولى التحقيق مع المجني عليه. كما تقدم المجني عليه بمحضر رقم 1483 لسنة 2010 إداري مركز سنورس وتوجه ضابطين إلى المستشفى لسؤاله في الواقعة إلا أنه رفض الحديث إلا أمام النيابة خوفًا من البطش به واعتقاله. وفي لقاء معه في المستشفى قال الدكتور طه عبد التواب: إنه تم استدعاؤه إلي أمن الدولة من قبل احد أمناء الشرطة وهدده بأنه سيتم اعتقاله إذا لم يحضر بعد صلاة العشاء للسيد 207. ويقول: إنه ما إن دخل إلى مقر أمن الدولة وسأل عن السيد 207 وعلم أنه الضابط محمد عبد التواب حتى أحاطه أمناء الشرطة وقاموا بجره إلى مكتب الضابط وبمجرد دخوله انهال عليه سيل من الشتائم القذرة. ويتابع الطبيب: إنه سئل عن علاقته بمؤتمر إطسا لتأييد البرادعي وما أن قام بنفي معرفته بالمؤتمر حتى قام الضابط بضربه في كل جسده وبمساعدة من أمناء أمن الدولة. ويضيف: قام بتجريدي من ملابسي وهددني وقام بضربي في كل جسدي وفقدت الوعي أثناء الضرب وأفقت فوجدت نفسي في زنزانة مليئة بالحشرات والروائح الكريهة ولم أكن قادرًا على الحركة فصرخت حتى فتحوا الزنزانة وقاموا بإخراجي وكان ذلك قبل صلاة الفجر وهددوني بعدم التحدث مع أي فرد عن ما حدث وإلا "هيبعتوني وراء الشمس". وقد قمت بتقديم شكوى إلى المحامي العام بالفيوم ودخلت المستشفى وأضربت نهائيًا عن الطعام حتى يعود لي حقي. واستكمل حديثه: جاء أحد ضباط مركز الشرطة وقام بتحرير محضر ورفضت الإدلاء بأقوالي إلا أمام وكيل النيابة وكل ما أطلبه هو حقي، فأنا طبيب ولي مكانتي ولا يمكن أن يتم ضربي وإهانتي كالعبيد، بل حتى العبيد لا يتم ضربهم بهذه الطريقة وكل ما أريده هو التحقيق مع هذا الضابط ومحاكمته في بسبب ضربي وسبي.