لجأ بعض أعضاء هيئة التدريس إلى التفكير فى نظام جديد لتوفيق أوضاع الأساتذة بديلاً عن نظام ربط زيادة الدخل بجودة الأداء وهو النظام الذى طبق منذ عام تقريباً ولم يلقَ أي نجاح يذكر خاصة بعد أن قرر وزير التعليم العالى دكتور هانى هلال منح الأساتذة لمكافآتهم كل ثلاثة شهور على دفعات وهو الذى لم ينجح إلا لدفعتين فقط ثم توقفت باقى الدفعات وهو ما أثار استياء أعضاء هيئة التدريس لذا قرروا البحث عن نظام بديل. وقال الدكتور نبيل عبد البديع- الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة إنه تمكن بمعاونة بعض زملائه من أعضاء هيئة التدريس من عمل برنامج زمنى للنهوض بالتعليم الجامعى، فمشاكل التعليم الجامعى المزمنة لا تحتاج لحل دفعة واحدة فأى محاولة للعلاج لابد وأن تأتى متوازنة فى جميع العناصر من مناخ جامعى وعضو هيئة تدريس وطالب. وتابع: إن وضع الاستاذ الجامعى سنوات طويلة فى وضع المستجدى لحقوقه له مخاطر كبيرة باعتباره كرامة الأمة فلا يعقل أن يكون مرتب عضو هيئة التدريس فى الولاياتالمتحدة 18 ضعفا لعضو هيئة التدريس فى الجامعات المصرية. وأشار إلى أن برنامجه الزمنى الجديد يتلافى مساوئ مشروع زيادة الدخل المرتبط بالجودة وهو بديل أفضل منه. ويقول: إن البرنامج متكامل يتم تنفيذه على 3 مراحل فى ثلاثة سنوات كان من المفترض أن تبدأ المرحلة الأولى منه فى سبتمبر 2009 وتستمر حتى سبتمبر 2010 ولكنها لم تبدأ بسبب المشكلات التى دارت حول مشروع الجودة وليس لها أى إمكانيات سوى وجود مكان مناسب لتجمع أعضاء هيئة التدريس وزيادة مرتبات الاساتذة 100% من المرتب الحالى ويجب على الأستاذ فى المقابل حضور جميع محاضراته وتخصيص ساعات لمقابلة الطلاب وتقديم تقرير عن نشاطاته مثل الإشراف على الرسائل وقدرت هذه المهام ب 18 ساعة أسبوعياً. وأشار إلى أن المرحلة الثانية التى تبدأ فى سبتمبر 2010 وتستلزم توفير حواسب آلية والاشتراك فى الدوريات العلمية الأجنبية وبزيادة فى رواتب أعضاء هيئة التدريس بنسبة 100% ومهام الأستاذ فى هذه المرحلة هى إعداد ملف للمقرر وتطوير البنية الأساسية للقسم وحضور الندوات والمؤتمرات العلمية والمشاركة الفعالة فيما يطلب منه وقدرت هذه المام ب11 ساعة إضافية أسبوعياً لتصل عدد الساعات الاسبوعية إلى 29 ساعة وهى تزيد عن المدة التى حددها نظام ربط الدخول بجودة الأداء بساعة واحدة فقط. وأضاف: إن المرحلة الثالثة والأخيرة ستشهد التطور الفعلى والملموس للعملية التعليمية وهى من 2011 إلى 2012 وبإمكانيات التوسع فى المنشآت الجامعية للوصول بنسبة الطلاب إلى الأساتذة إلى النسبة العالمية وبزيادة 50% على مرتب المرحلة الثانية ويلتزم الأستاذ إلى جانب كل التزامته فى المراحل السابقة بتقديم أبحاث علمية مشتركة وربط المؤسسة بأخرى فى داخل أو خارج الجامعة وبهذا تصل المدة التى يلتزم بحضورها الأستاذ 40 ساعة أسبوعية. وأكد على أن هذا النظام يمنح الاستاذ الجامعى زيادة فى المرتب قدرها 250% من راتبه الأصلى ويفرض عليه عدد ساعات أسبوعية يلتزم بوجوده فيها داخل الجامعة لينفذ مهام عمله المطلوبة منه فى كل مرحلة، وهى توافق الإمكانيات التى يحصل عليها. كما أوضح عبد البديع أن البرنامج الزمنى الجديد تلافى كل مساوئ نظام الجودة المعمول به منذ عام تقريباً مثل ربط الجودة بعدد ساعات وجود الأستاذ بالجامعة خاصةً فى ظل عدم وجود إمكانيات وكذلك عدم تحديد فترة زمنية لتطوير التعليم.