أحمد مكى: لم أسخر من حسن شحاتة أو تامر حسنى.. ولا أقلد اللمبى؟!

أحمد مكى الشهير "بهيثم دبور" تلك الشخصية التى رسمت معالم ناجة عند الجمهور عندما جسدها فى مسلسل (تامر وشوقية) وطل علينا فى معركة الصيف السينمائى بفيلم (طير أنت).
"مصر الجديدة" واجهت مكى بالعديد من الاتهامات حول اقتباس الفيلم من فيلم أجنبى، والسخرية من المدير الفنى للمنتخب المصرى حسن شحاتة والمطرب تامر حسنى وإهانة الرجل الخليجى وتقليده لمحمد سعد ومحمد هنيدى وغيرها من الاتهامات التى أجاب عنها بكل صراحة:
* ما الذى جذبك لفيلم (طير أنت) رغم أنه مقتبس من فيلم أمريكى؟
- الفيلم مقتبس من الفيلم الأمريكى Bedazzied الذى عرض فى الستينيات من القرن الماضى وتم إنتاجه مرة أخرى فى عام 2000 صحيح أن الفيلم مقتبس وهذا ليس عيبا لأننا غيرنا المعالجة الدرامية ومصرنا الفيلم ليتناسب مع الثقافة المصرية.
* وما الذى دعاك لتقديم فيلم أصله أجنبى؟
- الفكرة الأصلية للفيلم جاءتنى من خلال ما يدور على مواقع الفيس بوك من خلال اتجاهات الشباب تحت العشرين والمصطلحات التى يستخدمونها وأردت أن أوصل رسالة من خلال الفيلم أن تكون نفسك وليس أحد آخر.
* وهل قصدت أن تكتب على تترات الفيلم أنه مقتبس من فيلم أمريكى؟
- طبعا حتى نوضح أنه لا توجد مشكلة الاقتباس لأنه شىء موجود فى السينما منذ قديم الأزل.
* وهل ترى أن الاقتباس دليل على الإفلاس؟
- لا.. صحيح أن المشكلة أو الأزمة فى السينما المصرية هى السيناريوهات.. لكن كما قلت لك الاقتباس شىء عادى.. وليس مشكلة.. وأرى أن الأزمة الأخرى فى تكرار الموضوعات بمعنى لو نجح فيلم كوميدى نجد أن السائد بعد ذلك على الموضة كوميدى وكذلك الأكشن والعشوائيات.
* تجسيدك ل 7 شخصيات كيف أستعديت لها، وهل هى من باب استعراض عضلاتك التمثيلية؟
- لم يكن الغرض من وجود 7 شخصيات هو استعراض قدراتى التمثيلية ورغم أنها مسألة مرهقة جدا ولكنها ممتعة لأنها تخرج ما بداخلى من طاقات.. أما الاستعداد لها فكل شخصية رسمت ملامحها بدءا من طفولتها حتى شبابها والظروف التى ساعدت على تكوينها وطريقة كلامها ونبرة صوتها والإكسسورات التى ترتديها.
* ألا ترى فى مسألة تقديم أكثر من شخصية واحدة داخل الفيلم تكرار لما سبق وأن قدمه محمد سعد ومحمد هنيدى وأحمد حلمى؟
- فى الحقيقة لم يكن ذلك فى ذهنى من البداية.. والرهان هنا على الاختلاف، وعلى وجود ضرورة درامية فى الفيلم دعت لتقديم أكثر من شخصية، وهناك سبب آخر دعانى لهذا هو أن أخرج من حصار الناس لى وصورتهم الذهنية على أننى لا أصلح إلا فى شخصية (هيثم دبور) التى قدمتها من قبل وكانت سبب شهرتى فى مسلسل (تامر وشوقية).
* البعض يرى أن نجاح أحمد مكى الفنى سيكون امتداداً لرحلة هنيدى وسعد؟
- أولا أنا لا أضع نفسى فى مقارنة مع هنيدى وسعد لسببين الأول العمر الفنى لهما أكبر منى وثانيا لاختلاف الأدوار التمثلية بينى وبينهم، أما مسألة النجاح وعدمه فهى ليست فى يدى لكنها متوقفة على مدى تقبل الجمهور لأفلامى ونجاحى فى التنوع والاختلاف وإلا تحولت إلى ممثل نمطى ومكررا، وهذا ما فعلته مثلا فى فيلم "ليلة البيبى دول" غيرت فى الشكل وكررت نفس الأمر فى هذا الفيلم طبعا بتقديم 7 شخصيات لأثبت للجميع أننى موهوب ونجاحى لم يكن وليد الصدفة.
* لكن لماذا ظهرت فى أحد شخصيات هذا الفيلم بشخصية (هيثم دبور) التى تريد الخروج منها؟
- كانت رغبة من المخرج أحمد الجندى، ووجدت أنها لن تفهم بهذا الأمر وسط الشخصيات الأخرى التى قدمتها.
* تقديمك لشخصية حسن شحاتة مدرب المنتخب الوطنى البعض رأى فيه سخرية منه؟
- إطلاقا، فأنا أحب وأقدر المدرب حسن شحاتة لأنه صانع إنجازات وله سبب فى البسمة التى علت وجوه المصريين بتحقيقه لأكثر من بطولة خاضها على مدار أكثر من دورة، والواقعة التى تحدثنا عنها كانت صحيحة بالعكس أنا أنصفت حسن شحاتة فى هذه الشخصية باعتباره القائد وسبب سعادة الجميع.
* وتقديمك لشخصية المطرب (حساس الجيل).. ألا ترى فيها (تريقة) على تامر حسنى؟
- دورى ينتهى عند تجسيد الشخصية فقط، وأترك مسألة التفسيرات للجمهور، المشاهد هو الذى يحكم ولا تسألنى إذا ما كنت أقصد مين بالضبط من المطربين.
* ألا تخشى أن تؤثر شخصية الخليجى التى قدمتها بشكل سلبى على ايرادات الفيلم فى دول الخليج؟
- أعتقد أنها قد تؤثر، لكن لم أنظر لذلك أثناء تجسيد الفيلم، وأريد القول أن تقديم الشخصية الخليجية سبق تقديمها أكثر من مرة فى الأفلام المصرية بأشكال عدة، وأنا لا أرى أننى تجنيت على الخليجى أو صورته فى السينما المصرية.