في أسبوع واحد وقبل أن تنتهي مباريات كأس العالم حقق النجم الشاب أحمد مكي أكثر من خمسة ملايين جنيه من خلال فيلمه الجديد «لا تراجع ولا استسلام».. القبضة الدامية»، وهو الفيلم الذي أثارت إعلاناته جدلا كبيرا بين الجمهور والنقاد بعدما ظن البعض أنه يكرر قصة فيلم «كتكوت» لكن بمجرد عرض الفيلم أقبل الجمهور عليه واحتفي به الكثيرون ماعدا «أحمد مكي» نفسه بسبب وجوده في البلاتوه لتصوير أولي بطولاته التليفزيونية المطلقة مسلسل «الكبير قوي»، «صباح الخير» التقت بأحمد مكي الذي فتح باب الحوارات الصحفية لكن بعد العاشرة مساء والذي فسر الطريقة التي اختار بها فيلمه الجديد وتكلم عن شائعة غضب النجوم منه وسبب تعاونه الدائم مع المخرج أحمد الجندي وحكاية السيدة التي أقنعته بدخول سباق رمضان. تخوض مغامرة جديدة من خلال «لا تراجع ولا استسلام.. القبضة الدامية» الأمر الذي يجعلنا نسأل عن طريقة اختيارك لقصة كل فيلم جديد عاما بعد الآخر؟ - المغامرة هي أساس تقديم شيء جديد للجمهور، فمن البداية رفضت اللعب علي المضمون ولهذا تخلصت من شخصية «دبور» سريعا لأنه يجب أن أفاجئ الجمهور بشخصيات جديدة كل مرة، فهذا الأمر هو الذي يجعلني أحب التمثيل وهو التجديد واختبار قدراتي مع كل شخصية جديدة، بالتالي أرفض الاستسهال واللعب علي المضمون، وفي «اتش دبور» كانت المغامرة بسيطة بعض الشيء، لأن الشخصية كانت ناجحة ومجربة من قبل وقدمت فيلما عن شاب من عائلة ثرية يواجه أزمة كبري، أما فيلم «طير إنت» فكان مقتبسا من فيلمين قدما في هوليوود من قبل، وكانت المغامرة فيه أكبر لأن الجمهور لم يجرب مشاهدة الفانتازيا كثيرا في السينما العربية، رغم ذلك أعتبر أن فيلمي الأخير فيه القدر الأكبر من المغامرة لأنه لأول مرة أقدم شخصية شعبية ويظل كذلك حتي مع تغيير شكله من أجل تنفيذ المهمة، ورغم أن الهدف الأساسي من الفيلم كان ''البارودي'' أي إعادة تقديم بعض المشاهد في الأفلام المصرية بصورة كوميدية، إلا أن الجمهور الذي لم يشاهد الأفلام التي سخر منها «لا تراجع ولا استسلام» فإنه سيتابع قصة درامية متماسكة من وجهة نظري. لكن هناك من اتهم الفيلم بالسخرية من السينما المصرية؟ - صراحة وضعنا هذا الاتهام أمامنا عند صناعة الفيلم، وكان يهمنا أن نسخر من الكليشيهات المتكررة في الأفلام المصرية ولهذا قال ماجد الكدواني الجملة التي ظهرت في الإعلان وهي أن قصة الفيلم رآها الجمهور 300 مرة من قبل، ودعني أكون أكثر صراحة وأقول لك إننا تجنبنا السخرية من الأفلام المصرية لأننا نعلم أن صناعها يريدون تقديم الأفضل دائما لكن الظروف لا تساعدهم بعكس ما يحدث في هوليوود، فأفلام «البارودي» هناك تصنع من أجل إظهار ثغرات أفلام شهيرة تنال إعجاب الجمهور الذي يحب أيضا الأفلام التي تسخر من نفس الأفلام التي تعجبه، لهذا تعمدت في الإعلان أن يظهر الفيلم وكأنه تقليد لفيلم «كتكوت» لأنه للأسف مازال لدينا من يحكم قبل المشاهدة وأردت أن أقول لهولاء: انتظروا حتي عرض الفيلم الذي نجحنا من خلاله في رصد كل المشاهد المحفوظة والمكررة في الأفلام المصرية علي مدي سنوات طويلة. لكن هذا الأمر قد يثير غضب نجم كمحمد سعد، خصوصا أنك أيضا سخرت من فيلم «إبراهيم الأبيض» في «طير إنت»؟ - لا أعتقد أن هناك أحدا من النجوم سيغضب مني لأنهم فنانون محترفون ويعرفون ما هو «البارودي» ولولا حب الجمهور لهم ما أعجبوا بفيلمي لأن الجمهور يجب أن يكون قد شاهد أفلامهم حتي يفهم الرسالة التي نريد توصيلها، وبالنسبة لأحمد السقا هو صديق عزيز وأعجبته جملة «ده مش بيموت زي إبراهيم الأبيض» في فيلم «طير إنت» لأنه تعليق علي مشاهد العنف في الفيلم التي كانت يهرب فيها البطل بحياته وهو يفهم معناها جيداً، كما أن نجيب الريحاني قدم تيمة الشبيه مرتين رغم أنه لم يقدم أكثر من 10 أفلام. تتعاون مع المخرج أحمد الجندي في الفيلم الثالث علي التوالي لكنك تغير السيناريست في كل فيلم؟ - الجندي صديق ومخرج موهوب ويرتفع مستواه الفني من فيلم لآخر، أما السيناريست فيجب أن يكون مقتنعا بالفكرة التي سأقدمها أو يقنعني بالفكرة التي يريد هو تقديمها، وبعد كل فيلم أبدأ رحلة البحث عن أفكار جديدة وأقابل الكثيرين من أجل الوصول والاستقرار للفكرة التي تناسب هذا العام. وكيف جاءت فكرة الاستعانة بفتي النينجا؟ - لأنه من أكثر الكليشيهات تكرارا في الأفلام الأجنبية والعربية، رجل النينجا الذي لا يموت، ويظهر في المشهد الأخير بعدما ينساه الجمهور، وبالطبع كان لابد أن يبحث عن أشيائه دون أن يقول ما هي طوال الفيلم لأنه لو كشف عنها لانتهي وجوده الدرامي والكوميدي علي حد سواء. تكرار التعاون مع «دنيا سمير غانم» و«ماجد الكداوني» هل يعني رغبتك في ثبات التشكيل بلغة كرة القدم؟ - كل فيلم له ظروفه، والدور ينادي صاحبه كما يقولون، والمشهد الذي تتكلم فيه دنيا باللهجة المغربية لا أعتقد أن هناك من يستطيع تقديمه غيرها، وهي من الممثلات القليلات اللائي يذاكرن أدوارهن جيداً، والكدواني ممثل محترف وقوي وأكون سعيداً بالوقوف أمامه لأنني أحب التعامل مع الممثل القوي فنيا، لأنه للأسف هناك البعض من يأتي إلي موقع التصوير لترديد الكلام الذي في السيناريو فقط لا غير. وكيف جاءت مشاركة الفنانة دلال عبد العزيز في شخصية ميار؟ - بحكم وجود دنيا في الفيلم وثقتها في السينما التي نقدمها عرفت مضمون الفيلم من فترة وعندما اقترحنا عليها تقديم شخصية الأم وافقت علي الفور لأنها من الجيل الذي يدرك أهمية الظهور المؤثر وبالفعل كانت مشاهدي معها من أفضل مشاهد الفيلم لدي الجمهور بسبب العلاقة الفريدة بين حزلئوم ووالدته، والبعض لم يفهم سر طبقة الصوت التي كان يتكلم بها ''حزلئوم'' لكننا قبل أن نكتب السيناريو نرصد تاريخ حياة الشخصية أولا، وفيها أمور لا تظهر في دراما الفيلم، فهو تربي مع والدته ويعيش وسط صديقاتها، بالتالي جاء صوته وحركات جسمه من هذا المنطلق. ومن أين جاء اسم «حزلئوم»؟ - في كل فيلم اختار الاسم بشكل يناسب الدراما، و''حزلئوم'' اسم شخص قابلته من قبل بالفعل، وهو يعبر عن اللخبطة التي تعيشها الشخصية في حياتها ولكل منا من اسمه نصيب كما يقولون. تشارك في هذا العمل كمنتج أيضا من خلال الشركة التي أسستها مع «محمد دياسطي» فهل تكتفي بوجود اسمك كشريك وبطل للفيلم أم تجد الوقت للمشاركة في العملية الإنتاجية؟ - قبل أن أكون ممثلا عملت في الإخراج والإنتاج ولدي خبرة جيدة في هذا المجال، فلماذا لا أستغلها وأكسب من ورائها. البعض تعجب من تقديمك مسلسل تليفزيوني رغم استمرارك علي قمة شباك التذاكر في السينما وهي خطوة لم يقم بها أي نجم سينمائي في السنوات العشر الأخيرة؟ - لم تكن الدراما التليفزيونية في حساباتي رغم أنني كنت أتلقي عروضا بهذا الشأن منذ نجاح «تامر وشوقية» لكن إحدي السيدات المتقدمات في السن غيرت وجهة نظري عندما قالت لي «عاوزين نشوفك في التليفزيون احنا مش بنقدر نروح السينما'' وبالفعل هناك فئة كبيرة من الجمهور لا تذهب للسينما لسبب أو لآخر، لهذا تحمست لتجربة «الكبير قوي» وهو ليس مسلسلا ولا سيت كوم، هو نوع درامي جديد أعتقد أننا أول من يقدمه، والإخراج لإسلام خيري وأحمد الجندي وبطولة دنيا سمير غانم وعدد كبير من الممثلين.