سعد الحريرى ونبيه برى أكد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى أن الحكومة اللبنانية القادمة لن تمنح الأقلية النيابية "الثلث المعطل"، الذى طالبت به، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية قد أنجزت بالمعنى السياسي، ومتوقعا ولادتها خلال ساعات أو أيام، مشددا على أن لا ثلث معطلا فيها ولا وزير ملكا. وأوضح برى أن لبنان "تجاوز ما حصل فى الدوحة من اتفاق على وجود ثلث ضامن للمعارضة ودخلنا فى حكومة شراكة وطنية قائمة على الثقة بين أطرافها وعلى الثقة بأن رئيس الجمهورية ليس طرفا". معتبرا أن "هناك قناعة لدى الطرفين بالمشاركة الحقيقية وبأن الرئيس يكون الحكم". وشكل تمسك الاقلية بمبدأ الثلث الضامن، الذى ترفضه الاكثرية وتعتبره "ثلثا معطلا"، أبرز العقبات فى وجه تشكيل الحكومة الجديدة التى تطلب توزيع حصصها نحو شهر ولم يتبق سوى توزيع الحقائب واختيار الاسماء. وبطريقة غير مباشرة، نفى برى وجود "وزير وديعة أو وزير ملك" للأقلية فى حصة رئيس الجمهورية يؤمن لها بطريقة ضمنية "الثلث الضامن". وردا على سؤال عن وجود مثل هذا الوزير، اكتفى برى "كل الناس اصبحوا ملوكا". وكانت معلومات صحافية وتصريحات لبعض قادة الأقلية أشارت إلى نيل الأقلية مطلبها بطريقة مموهة عبر وجود "وزير وديعة أو وزير ملك" لها خارج حصتها المعلنة يؤمن لها "الثلث الضامن" أى 11 وزيرا وهو العدد الضرورى للتحكم فى القرارات الاساسية التى تحتاج الى تصويت بغالبية الثلثين. ورد برى بعض الفضل فى التطورات الإيجابية على طريق تشكيل الحكومة الى اهمية التفاهم السعودى السورى وتأثيره الايجابى على لبنان، نافيا رغم ذلك أى ارتباط بين ولادة الحكومة وزيارة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز المتوقعة إلى دمشق. وفيما لم يكشف الرئيس المكلف سعد الحريرى ولا رئيس مجلس النواب نبيه برى اللذان أعلنا التوصل إلى صيغة توزيع الحصص الاربعاء، عن الاعداد المحددة لكل جهة، أكدت معلومات صحافية ومصادر سياسية مقربة من الطرفين ان الاتفاق رسا على أن تكون الحكومة ثلاثينية تتضمن 15 وزيرا للاكثرية وعشرة للاقلية وخمسة لرئيس الجمهورية. وما زال التكتم مسيطرا على مضمون المفاوضات منذ انطلاقتها من جانب الرئيس المكلف واوساطه الذين يجمعون على ان الحريرى يريد حكومة وحدة وطنية تعمل بانسجام بدون تعطيل. وشدد برى على أنه يلعب دور المسهل لقيام الحكومة، وأنه لم يطلب حقائب أو حصة معينة داخل الحكومة، ولم يعارض أن يبقى "القديم على قدمه" رغم أنه نفى أن يكون قد طرح هذا الأمر على أحد. واستبعد برى قيام إسرائيل بعدوان على لبنان قبل نهاية العام، لكنه أكد رفضه إحياء لجنة الهدنة بين لبنان وإسرائيل قبل أن تنسحب إسرائيل من الأراضى اللبنانية المحتلة فى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتوقف سرقة المياه اللبنانية، كما أكد أن لبنان لن يوقع أى سلام مع الدولة العبرية إلا إذا كان شاملا وعادلا ويضمن كامل حقوق الفلسطينيين؟