برى.. الرجل الذى لا يختلف عليه الفرقاء فى لبنان حدد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه بري، عددا من الشروط السياسية، لتسمية زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري، لتولى رئاسة الحكومة المقبلة. وربط برى تسمية الحريرى للمنصب، بالاستجابة لما وصفه بمطالب المعارضة، بأن تكون "مشاركتها حقيقية فى الحكومة، من خلال الثلث الضامن". وكشفت مصادر لبنانية مطلعة أن عدم التوافق على مطالب بري، زعيم حركة أمل الشيعية، الذى تم تمديد ولايته لرئاسة مجلس النواب للمرة الخامسة، سيجعل من الحكومة اللبنانية التى من المتوقع أن يشكلها الحريري، "حكومة مواجهة". وتأتى تصريحات بري، فى وقت لم يسم فيه حزب الله، أو تكتل الإصلاح والتغيير المعارض، الذى يتزعمه ميشال عون، أى شخص لرئاسة الحكومة إلى الآن، رغم أن زعيم الكتلة النيابية لحزب الله محمد رعد، قال إنه سيتم التعاون مع الحريرى فى حال تسميته. وكان حزب الله دعا قبل الانتخابات، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تحصل فيها الأقلية على حق النقض، وهو ما ترفضه الأغلبية النيابية، وكان سببا فى الخلافات بين الأكثرية والمعارضة خلال الدورة البرلمانية الماضية. وكان الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، انتهى أمس الجمعة من الاستشارات الإلزامية مع الكتل النيابية، بهدف تسمية رئيس الحكومة، حيث التقى سليمان فى هذا الإطار مع كل من نبيه برى ورئيس الحكومة المستقيلة فؤاد السنيورة، كما سيلتقى سليمان رؤساء الحكومات السابقين فى وقت لاحق، وعدد من النواب. ويلزم الدستور اللبنانى رئيس الجمهورية بإجراء استشارات نيابية ملزمة لا تستثنى أحدا، وعن طريق نتيجتها يتم تكليف الشخصية الحائزة على أكبر عدد من الأصوات، بتشكيل الحكومة. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أجرى محادثات مع النائب سعد الحريري، رئيس كتلة تيار المستقبل، تناولت الوضع السياسى فى البلاد، وخيارات الحكومة المقبلة. وقال الحزب ومكتب الحريرى فى بيانين منفصلين، إنه تم الاتفاق أيضا على مواصلة النقاش بين الجانبين، مع الإشادة بأجواء التهدئة الإيجابية السائدة، والتأكيد على تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح. وكان تيار 14 آذار الذى يقوده الحريري، قد فاز بأغلبية مقاعد البرلمان فى الانتخابات التشريعية، التى جرت يوم 7 يونيو الجاري، فى حين فاز تحالف حركة أمل وحزب الله والتيار الوطنى الحر المعارض ب57 مقعدا، ليحافظوا على مقاعدعم فى صفوفو المعارضة.