كلنا كمصريين .. مسلمين ومسيحيين.. شباب وشيوخ.. نساء ورجال.. كبار وصغار- نستهجن ما حدث بنجع حمادى وما حدث قبلها فى فرشوط بنفس الدرجة ونفس الحماس لأننا- مصر- نرفض مخاطبة المسيحيين فى مصر ب"الإخوة المسيحيين" لأن فى ذلك حصر وتفريد لأنهم منا وليسوا فينا، ...لأن (إنا).. وليسوا معنا.. فنحن- مسلمين ومسيحيين- فى تزاوج دائم. نعمل لمصلحة هذا الوطن.. هدف واحد.. وقومية واحدة...لأننا مصر!! أقول لمحترفى الرمزية والمعانى الخفية والأفلام الهندية هواة الفرقعة الإعلامية، لقد أسأتم فهم معنى الحرية، وتغافلتم وازع المواثيق المهنية والمسئولية الاجتماعية ، والفتنة أشد من القتل.. فنحن مصر. أقول للإخوة داخل مصر- هنا أقصد كلمة أخوة- والذين يتهمون بيانات التهدئة والعقلانية والكتابات المسئولة لأصحاب الضمير الحى بأنها ترضيات لفظية على حساب القضية.. أين الهوية؟! فنحن جسد واحد حقا من اسوان وحتى اسكندرية.. لأننا مصر! أقول لبعض أخوة المهجر- هنا أيضا أقصد كلمة أخوة- والذين يضفون على أى خلاف بين أبناء الشعب الواحد صبغة دينية، ويوصمون التجاوزات البينية بالطائفية: نحن هنا فى مصر كيان واحد لا تلعبن خمر الغرب برؤسكم، لا تصنعوا من أنفسكم رصاصة توجه إلى قلوبكم. كل دعم حصلتم عليه فهو حرام! ولو لم يكن بصورة مادية! فأنتم منا .. ونحن مصر! أقول لمن يريد أن يتعايش عقدة الاضطهاد ويغرم بحواديت شهرزاد: دعك منها ، ليس ثم نار تحت الرماد، وسيبين عواء الذئب كما بانت سعاد! أنت منا ونحن منك، لا تتنكر لجهود القيادة السياسية فى إثراء روح العدالة والمواطنة، القطط فقط تفعل ذلك! فأنت مصر! أقول لمن يحشد الناس للتجمهر- "فلتهش" الفم القابع خلف أذنك، يميت الماء إذا فاض تمامًا كما يميت إذا غاض! لا تصنع بيدك "دهليزا" فى أديم الوطن، فأنت مصر! [email protected]