دخلت الصين وجارتها نيبال مرحلة جديدة مع اقامة شراكة تعاون شاملة، صرح بذلك الرئيس الصينى هو جين تاو هنا اليوم (الاربعاء). وقال هو فى اجتماع مع رئيس الوزراء النيبالى مادهاف كومار نيبال "اننا سوف نعمل مع نيبال لبذل جهود متناسقة من أجل تنمية معمقة لعلاقاتنا". واتفقت الدولتان على رفع علاقاتهما الثنائية الى مستوى اعلى عن طريق اقامة شراكة تعاون شاملة. وأتى القرار عندما عقد رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو محادثات مع نيبال الذى كان قد قدم الى هنا فى اول زيارة رسمية له الى الصين منذ تقلده منصبه فى شهر مايو. وتشير شراكة التعاون الشاملة التى تأسست أخيرا تشير الى علاقات اوثق بين الصين ونيبال اللتين كانتا تتمتعان بعلاقات شراكة قائمة على حسن الجوار فى الماضى. أبلغ الرئيس هو نيبال انه يتعين على البلدين تعزيز قواعدهما السياسية الخاصة بالعلاقات الثنائية وزيادة الزيارات عالية المستوى ومواصلة دعم كل منهما للاخرى فى القضايا الكبرى. واقترح هو ان تعزز الجارتان التعاون فى مجالات الاقتصاد وبناء البنية الاساسية والزراعة والموارد البشرية والسياحة والتجارة الحدودية وتعزيز التبادلات الشعبية. كذلك اعرب ايضا عن الامل فى ان يقوم الجانبان بتعزيز التنسيق فى الشئون الدولية والاقليمية وان يواجها سويا التحديات العالمية مثل تغير المناخ والطاقة والامن الغذائى. وقال "هو ": علينا العمل سويا من اجل الحفاظ على السلام والتنمية على المستويين الاقليمى والعالمى". كذلك اجتمع كبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه مع نيبال فى وقت سابق اليوم (الاربعاء). وقال وو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى "ان قرار إقامة شراكة تعاون شاملة بين الصين ونيبال هو قرار استراتيجى". واكد رئيس الوزراء النيبالى مجددا ان بلاده تتفهم مصالح الصين الرئيسية وسوف تتمسك بثبات بسياسة صين واحدة. وقال رئيس الوزراء ان الجانب النيبالى يؤيد بشدة جهود الصين لدعم سيادة الدولة ووحدتها الوطنية وسلامة اراضيها ويعتقد ان التبت هى جزء لا يتجزأ من الاراضى الصينية. واضاف ان نيبال لن تسمح لاى قوة باستخدام اراضى نيبال للاشتراك فى انشطة ضد الصين او اى انشطة انفصالية ضدها. يذكر ان نيبال غادر بكين متوجها الى مركز الصين المالى شانغهاى، آخر محطة فى زيارته بعد ظهر اليوم (الاربعاء). وقد زار فى السابق لاسا عاصمة منطقة التبت ذاتية الحكم فى جنوب غرب الصين وشيان.