نجحت أجهزة الأمن المصرية، بالتعاون مع أبناء الشعب المخلصين، في إلقاء القبض علي الإرهابي الهارب محمد البلتاجي، الذي اشتهر بأنه الذراع القوي للجماعة في الشارع، ضد معارضيها، وصاحب التصريح الإعلامي الأكثر وقاحة في تاريخ السياسيين المصريين، الذي أعلن فيه أن الحرب القذرة التي تشنها الجماعات المسلحة ضد جيش مصر في سيناء، يمكن فقط ان تتوقف إذا عاد الرئيس المعزول محمد مرسي إلي سدة الحكم!. وفيم عدا عصام العريان ومحمود عزت وقلائل آخرين، لم يبق من كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين الكثير، خاصة هؤلاء الذين يعلمون علي السطح، بينما بقيت الكثير من الرؤوس التى لازالت تعمل في الخفاء، وينبغي الإطاحة بها أمنيا، داخليا و"خارجيا" وعزلها شعبيا. أما الشخوص الأخطر حاليا علي أمن الدولة وسلامة شعبها، فهم قادة الجماعة الإسلامية، التي تسيطر حاليا علي المشهد الإرهابي في مناطق بطول وعرض الصعيد بقيادة الإرهابي عاصم عبد الماجد، وهي التى كانت وراء مؤامرة عزل جنوب مصر عن شمالها، وهي المؤامرة التى نجحت أجهزة الأمن المصرية في وأدها في مهدها. كما يسيطر أكبر رأسين في الجماعة، عبود وطارق الزمر علي مشهد كرادسة العبثي، الذي تحول إلي استنساخ لاعتصام رابعة المسلح، ولكن علي نطاق أوسع، بعيدا عن الأضواء وفي نفس الوقت، أكثر تشبثا بالأمل الأخير في إقامة "إمارة إسلامية" في قلب مصر، وكأن هذه الأخيرة أرض للكفر، كأساس لتنفيذ مخطط التقسيم الصهيومتأسلم. الجهود الأمنية وحدها لاتكفي إذن، ككما ثبت ويزداد رسوخا يوما بعد يوم، فطالما بقي الشعب وأجهزة أمنه بجناحيه "الجيش - الشرطة"، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، فحتما ستتساقط الرؤوس. حفظ الله مصر وأعز جيشها ونصر شعبها علي أعداء الوطن والدين.