الفيسبوك .. اسم لموقع الكترونى انتشر بين الناس منذ عام 2006 ولم يكن مؤسسه الامريكى مارك زوكربيرج يتوقع ان هذا الموقع سيكون صاحب اكبر عدد من المستخدمين الذين بلغوا750 مليون مستخدم على مستوى العالم . قام زوكربيرج بتأسيس موقع "الفيسبوك" في 4 نوفمبر من عام 2003 و كانت عضوية الموقع قاصرة في بداية الأمر على طلبة هارفارد كوليدج أقدم كليات جامعة هارفارد.وبعد ثلاثة اعوام تقريبا فتح الموقع أبوابه أمام جميع الأفراد البالغين من العمر ثلاثة عشر عامًا فأكثر والذين لديهم عنوان بريد إليكتروني صحيح. انتشار الفيسبوك ادى الى انتشار مفهوم جديد للتواصل الاجتماعى وذلك عبر المواقع الألكترونية التى استخدمها الشباب فى التعرف على اصدقاء جدد على مستوى العالم والتواصل مع الاصدقاء القدامى ومشاركتهم فى الصور ومقاطع الفيديو .مما اوجد استخداما مختلفا لمواقع الانترنت ادى الى زيادة العلاقات بين الافراد على مستوى العالم . وظل الفيسبوك مكانا لالتقاء الاصدقاء وقضاء وقت الفراغ الى ان حدثت طفرة فى استخداماته وتحقق له صيت واسع زاد من انتشاره خاصة على مستوى الدول العربية ففى عام 2011 تغيرت النظرة الى الفيسبوك تماما من خلال الدور الذى قام به فى ثورات الربيع العربى فتحول من مجرد موقعا للتواصل الاجتماعى الى منبعا للثورات ووسيلة للتعبير عن الرأى فاصبح يقوم بالعديد من الادوار فى حياتنا فهو وسيلة للتسلية واللعب و قضاء وقت الفراغ ووسيلة للتسويق نتيجة لكثرة زواره ووسيلة للتعبير عن الاراء والافكار .مما جعل منه مطلبا أساسيا فى الحياة وليس مجرد رفاهية .فقد وجد فيه الشباب منبرا للتعبير عن الرأى , وسيلة توصل رأيهم الى ملايين الناس ,طريقة تمكنهم من البوح بما يجول فى خاطرهم والتعبير عن احلامهم. فكان له دور كبير فى التخطيط للثورات وإسقاط الحكومات . وبالرغم من كل هذه الفوائد التى يتمتع بها الفيسبوك الا انه سلاح ذو حدين تتوقف فائدته على كيفية إستخدامه فكما انه وسيلة للتسلية وقضاء وقت الفراغ فهو ايضا وسيلة لتضيع الوقت مما جعل بعض الشركات تمنع استخدامه اثناء اوقات العمل نتيجة لقيام الموظفين بتضيع الوقت امامه مما يشغلهم عن القيام باعمالهم . وكما انه وسيلة جيدة للتعبير عن الراى فهناك من يستغل ذلك بطريقة خاطئة فمن يكتب على الفيس بوك مجرد أفراد قد يكونوا أصحاب إتجاهات معينة . او قد ينشرون عليه معلومات كاذبة للانتقام من اشخاص على عداوة معهم مستغلين بذلك امكانيات الفيس بوك فى سرعة الانتشار .. واذا كانت بعض الصفحات على الفيس بوك تستخدم كمصدر للفكاهة والضحك الا ان البعض يستخدم هذه الصفحات للسخرية من افراد محترمون واكبر مثال ( الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان ) فقد تحولت الفكاهه الى اهانة . وقد اصبح الفيسبوك ايضا وسيلة للتشهير بالبعض من خلال الشتائم والسباب او ترويج الاشاعات تحت اسم مستعار .وهنا تتمثل الخطورة فاى شىء فى الحياة يمكن ان يكون مصدرا للنفع او الضرر ومن يستخدمه هو الذى يحدد . فاذا كان اختراع الفيسبوك اختراع هام وذو قيمة فانه ايضا له اضرار عديده قد تكون على قدر متساوى مع فوائده لذلك فلابد من الوعى باضرار الفيسبوك ومحاولة تجنبها فنحن فى حاجة الى ان نراقب انفسنا عند استخدامه وننشر الوعى بكيفية الاستخدام الصحيح له ولا نستخدمة للوشاية بالاخريين أو نشر معلومات كاذبة . فهيا نجعل الفيسبوك نعمة وليس نقمة