نقابة المحامين تدعو الجمعية العمومية لمناقشة تعديل المعاشات واعتماد الميزانيات    لاجارد تترأس مجموعتين ببنك التسويات الدولية خلفا ل جيروم باول    13.439 مليار جنيه صافي أرباح بنك التعمير والإسكان حتى نهاية سبتمبر 2025    سعر كرتونه البيض الأحمر والأبيض للمستهلك اليوم الأربعاء 12نوفمبر2025 فى المنيا    رسميًا.. ستاندرد بنك يفتتح مكتبًا في مصر لتعزيز الاستثمارات بين إفريقيا والشرق الأوسط    جوتيريش يجدد مطالبة إسرائيل بالانسحاب ووقف الاعتداءات على لبنان    منتخب إيطاليا يفقد ثنائيا بارزا في تصفيات مونديال 2026    بث مباشر.. تونس تواجه موريتانيا وديًا اليوم ضمن استعدادات كأس الأمم الإفريقية 2025    توخيل يحمّل لاعبي إنجلترا مسؤولية إشعال أجواء ملعب ويمبلي    كرة يد - بعثة سموحة تصل الإمارات مكتملة تحضيرا لمواجهة الأهلي في السوبر    انتشال جثة شاب من تحت أنقاض عقار الجمرك المنهار بالإسكندرية    ضبط مصنع حلويات بدون ترخيص في بني سويف    ما عدد التأشيرات المخصصة لحج الجمعيات الأهلية هذا العام؟.. وزارة التضامن تجيب    تعليم دمياط تعقد اجتماعا استعدادا لانتخابات مجلس النواب 2025    للمرة الثانية.. حجز الفنان محمد صبحي في الرعاية المركزة    محمود الليثى باكيا من عزاء إسماعيل الليثى: مع السلامة يا طيب    أسماء جلال ترد بطريقتها الخاصة على شائعات ارتباطها بعمرو دياب    المتحف المصري الكبير ينظم الدخول ويخصص حصة للسائحين لضمان تجربة زيارة متكاملة    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    استشاري مناعة يوجه رسالة تحذيرية عن لقاح الإنفلونزا (فيديو)    طريقة عمل فتة الشاورما، أحلى وأوفر من الجاهزة    هبة التميمي: المفوضية تؤكد نجاح الانتخابات التشريعية العراقية بمشاركة 55%    البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة المجر    بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. آثارنا تتلألأ على الشاشة بعبق التاريخ    جنوب سيناء.. تخصيص 186 فدانا لزيادة مساحة الغابة الشجرية في مدينة دهب    بحماية الجيش.. المستوطنون يحرقون أرزاق الفلسطينيين في نابلس    19 ألف زائر يوميًا.. طفرة في أعداد الزائرين للمتحف المصري الكبير    ذكرى رحيل الساحر الفنان محمود عبد العزيز فى كاريكاتير اليوم السابع    الرئيس السيسي يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    نجم مانشستر يونايتد يقترب من الرحيل    الغرفة التجارية بمطروح: الموافقة على إنشاء مكتب توثيق وزارة الخارجية داخل مقر الغرفة    رئيس الوزراء يتفقد أحدث الابتكارات الصحية بمعرض التحول الرقمي    عاجل- محمود عباس: زيارتي لفرنسا ترسخ الاعتراف بدولة فلسطين وتفتح آفاقًا جديدة لسلام عادل    «المغرب بالإسكندرية 5:03».. جدول مواقيت الصلاة في مدن الجمهورية غدًا الخميس 13 نوفمبر 2025    بتروجت يواجه النجوم وديا استعدادا لحرس الحدود    الرقابة المالية تتيح لشركات التأمين الاستثمار في الذهب لأول مرة في مصر    «عندهم حسن نية دايما».. ما الأبراج الطيبة «نقية القلب»؟    موعد مباراة مصر وأوزبكستان الودية.. والقنوات الناقلة    عاجل- رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر ولاتفيا لتعزيز التعاون فى مجالات الرعاية الصحية    اليابان تتعاون مع بريطانيا وكندا في مجالي الأمن والاقتصاد    وزير دفاع إسرائيل يغلق محطة راديو عسكرية عمرها 75 عاما.. ومجلس الصحافة يهاجمه    «العمل»: التفتيش على 257 منشأة في القاهرة والجيزة خلال يوم    إطلاق قافلة زاد العزة ال71 بحمولة 8 آلاف طن مساعدات غذائية إلى غزة    نهلة الصعيدي: الأزهر ظل عبر تاريخه الطويل منارة للعلم وموئلا للطلاب من شتى بقاع الأرض    الحبيب الجفرى: مسائل التوسل والتبرك والأضرحة ليست من الأولويات التى تشغل المسلمين    دار الإفتاء توضح حكم القتل الرحيم    الأهلي يضع تجديد عقد ديانج في صدارة أولوياته.. والشحات يطلب تمديدًا لعامين    المشدد 15 و10 سنوات للمهتمين بقتل طفلة بالشرقية    القليوبية تشن حملات تموينية وتضبط 131 مخالفة وسلع فاسدة    قصر العينى يحتفل بيوم السكر العالمى بخدمات طبية وتوعوية مجانية للمرضى    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    وزير الخارجية يعلن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري – التركي خلال 2026    الداخلية تضبط 316 كيلو مخدرات و55 قطعة سلاح ناري خلال يوم    «وزير التنعليم»: بناء نحو 150 ألف فصل خلال السنوات ال10 الماضية    رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث مع الأكاديمية الوطنية للتدريب تطوير كفاءات القطاع غير المصرفي    المصرية جمانا نجم الدين تحصد لقب أفضل قنصل لعام 2025 في المملكة المتحدة    اليوم.. محاكمة 6 متهمين ب "داعش أكتوبر"    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطايا مرسي في خطابة الأخير
نشر في مصر الجديدة يوم 27 - 06 - 2013

فهل يعقل أن كل ذلك تم بدون أية أجهزة متقدمة أو آلات تكنولوجية أو معدات متفوقة، وإنما كما يزعم علماء المصريات بالحبال والثيران والعمالة اليدوية للفراعنة الذين يماثلونا في الحجم !! ( لو كانوا هم حقا البناة ) والأغلبية تريح نفسها عناء التفكر في ذلك اللغز القابع أمامنا جميعا، فالبعض يرى أن الفراعنة كانوا معجزين !! والبعض الآخر يتساهل ويزعم أنه ربما كان لديهم آلات وأجهزة وأدوات أخفوها ولا ندري عنها شيئا !! والأكثرية تريح نفسها وتقر بألا دخل لها !! وكأن الموضوع بسيط وغير هام، رغم أنه آية أمامنا ولغز حقيقي من وراءه دلائل عديدة هامة
لا يخرج الرئيس محمد مرسي على شعبه بخطاب إلا ويثير القلائل والخلافات، سواء لدى أنصاره من جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، أو لدى معارضيه من جبهة الإنقاذ الوطني، وآخرها الخطاب الذي ألقاه للان سياسة الحكم فيها قدر كبير من التضارب»،. أن مرسي «أحياناً يتخذ خطوات تثير استفزاز شعبه من حيث التوقيت، وكثيراً ما تكون غير مدروسة، أنه يؤكد عدم دراسته العميقة ولا فهمه للسياسة المصرية، ولا أساليب علاج مشكلات دولة كبيرة بحجم مصر. كذلك يتضح، وجود سياسات وقرارات ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين التي نشأ في رحمها الرئيس. ولذلك أرجع هذه القرارات غير المدروسة إلى حرص الجماعة على الهيمنة على مقدرات الدولة، في الوقت الذي تفتقر فيه إلى الخبرات والكفاءات اللازمة، ومن أمثلة ذلك قرارات تعيين المحافظين التي احتوت على عدد من الإخوان غير مختصين في هذا الشأن. واللافت ارتفاع نبرة التهديد التي بات يستخدمها مرسي في بعض من خطاباته، ومنها تهديده لبعض إنها لغة لا تليق برئيس جمهورية. فهي لغة الطرف الضعيف وليس القوي. أما التهديد والإجراءات الاستثنائية فهي لغة العاجز وكثيراً ما تأتي بنتائج عكسية، أن ما يثير الأزمات هو ترك الرئيس لمضمون الخطاب واعتماده على الارتجال بما يضر بطريقة أدائه أمام المواطنين الذين يجلسون أمام شاشات التلفاز لرؤيته وسماع خطبه أن حديث الرئيس عن اختباء شخصين أو ثلاثة في ما سماه «بالحارة المزنوقة»، خلال أحد خطاباته، أدى إلى إحداث نوع من الالتباس في المضمون الذي يصل إلى المواطن. وانتقد أيضاً تهديده للإعلام والصحافيين بشكل عام في خطابه الأخير حينما قال: «البعض يستخدم وسائل الإعلام للتحريض على العنف، ومن يثبت تورطه فلن يفلت من العقاب. لا بد من إعمال القانون إذا ما تعرض الوطن للخطر. فالأخبار الكاذبة جريمة والتحريض على العنف جريمة. لأن العنف هو الجريمة الأصلية، ولكن التحريض عليها هو مشاركة فيها. ولن يفلت أحد من العقاب. إن كل كلمة من فم الرئيس في مرحلة التحول السياسي الحالية
الخطايا القانونية والدستورية
إن ما قاله الرئيس محمد مُرسي ، اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة. بأنه أهانه للقضاء و لكافة سلطات الدولة و لا يمكن لرئيس دولة أن ينطق بهذا الخطاب. إن الرئيس تعود على توجيه الاتهامات والإهانات للقضاء في كل خطاب له، وهذه المرة كنا نربأ بالرئيس ألا يلقى بالاتهامات جزافا وعلى عواهنها دون ثمة دليل على صحتها، ويتهم القضاة بالتزوير في وقائع لم تحدث ولم تثبت. أن الرئيس استحضر في خطابه اليوم انتخابات 2005 التي جاءت مثالاً شاهدا على نزاهة وشفافية القضاء المصري، بدليل أنه لم يحدث أن حازت المعارضة وخاصة جماعه الإخوان المسلمين بهذا العدد من المقاعد في انتخابات 2005، واتهم الرئيس بعض القضاة بالتزوير في أمور ووقائع لم تكن محل تحقيق، وكانت محل شائعات أثيرت من قبل جماعه الإخوان المسلمين ، مما لا يصح معه أن يردد الرئيس الآن مثل هذه الاتهامات، والجميع يعلم مدى نزاهة وشفافية القضاء. القاضي الذي اتهمه الرئيس في خطابه بتزوير الانتخابات في إحدى دوائر الزقازيق ، وأنه كان شاهداً على الواقعة، وكذلك ال22 قاضٍ الآخرين الذي وجه لهم مرسى نفس الاتهام دون ذكر أسمائهم أن حق هذا القاضي في مقاضاة الرئيس مرسى واتخاذ كافه الإجراءات القانونية اللازمة ضده لما وجهه له من اتهامات باطله وسب وقذف وتجريح على الهواء، وهى جريمة تضع الرئيس تحت طائلة القانون، أن ما يطال هؤلاء القضاة من إساءات وإهانات تطال المؤسسة القضائية برمتها.إن خطاب مرسى خطاب كارثى وصادم، وألقى الاتهامات على عواهنها دون أي احترام للقضاء وقدسيته، أن القضاة لا يمارسون السياسة ولم يدخلون طرفا في أي صراعات سياسية. أنه لن يستطيع أحد أن يفرض وصايته على القضاة. النائب العام الشرعى وأعضاء النيابه العامه لم يقصروا فى أداء واجبات وظيفتهم، وقد قدمت النيابه تقرير لجنه تقصى الحقائق المزعوم إلى المحكمه، وكان من الطبيعى عدم الالتفات إليه لأنه غير ذى حجهٍ قانوناً، أن ما قاله مرسى غير صحيح. أن أحكام القضاء تبنى على الجزم واليقين لا على الشك والتخمين ولا تتبنى رؤيه رئيس الجمهوريه فى إدانه أو براءه متهم، وتابعت: لقد لمس الدكتور مرسى بنفسه حيده القضاء ونزاهته قبل الثوره، وأحكام القضاء واجبه الاحترام وهذا فرض دستورى وليس منه أو منحه من أحد. لا يستطيع أحد أياً كان منصبه أن يفرض على القضاه وصايته فيقرر ما هو المسموح لهم أن يأتوه وما هو غير المسموح لأنهم أعلم بواجباتهم وهم ملاذ المواطن البسيط ضد عسف السلطة. إن ما ذكره مرسى يحمل جريمه سب وقذف فى حق المستشار على محمد النمر بدون وجود ثمه أدله على هذا الاتهام، أن مرسى يعتمد فى اتهامه على معلومات شخصيه، وإن كان الرئيس لديه أدله تدين المستشار النمر لقام بتقديمها إلى مجلس القضاء الأعلي، ليقوم المجلس بدوره برفع الحصانه عن النمر ومساءلته، وهذا ما لم يحدث. أن المستشار النمر يحق له مقاضاه الرئيس مرسى بتهمه سبه وقذفه علنيا، أن ما قاله مرسى يعتبر جريمة قذف وسب متلبس بها أن التلبس يسقط حصانه الرئيس، وأن منصبه كرئيس لا يمنعه من المساءلة فى تلك التهمة. الرئيس أهان وطعن فى القضاء فى خطابه عندما ذكر أيضا صدور أحكام بالبراءات لرموز النظام السابق، موضحا أن القاضي يحكم وفقا للأدلة والمستندات التي ينظرها، وإذا كانت الأدلة غير مكتملة وغير واضحة أو محكمه فلا يجوز إدانة المتهم. أن المادة 168 من الدستور المصري تنص علي أن التدخل في شئون العدالة أو القضايا جريمة لا تسقط بالتقادم فمؤسسة الرئاسة والدوائر المرتبطة بها تعلم جيدا خطورة هذا الأمر لأن من يتجرأ علي ارتكاب هذه الجريمة ويحاول إخفاءها بسلطاته الحالية ستتم ملاحقته ومقاضاته بعد تركه الحكم خاصة وإننا الآن بعد الثورة التحقنا بسنة أولي ديمقراطية والدستور ينص علي أن الرئيس المنتخب مدته 4 سنوات فقط ثم تجري الانتخابات فمسألة الرئيس الأبدي انتهت إلي غير رجعة،
أسباب تنحي اللجنة العليا للانتخابات عن نظر الطعن المقدم في نتيجة الانتخابات الرئاسية، للان اللجنة استشعرت الحرج بعد أن تدخل رئيس الجمهورية في خطابه أمس في شئون العدالة بعد قوله أن القرار المطعون فيه محصن بالمادة 28 في الإعلان الدستوري، واعتبرته تدخلاً في شئون العدالة من رئيس الجمهورية اضطرت معه أن تتنحى عن نظر الطعن و إصدار حكمها النهائي.
وتشكل أزمة القضاة مع السلطة التنفيذية أو بشكل أدق أزمة القضاة مع جماعة الأخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة سلسلة من الأزمات، فهي ليست الأزمة الأولي منذ وصول الأخوان للسلطة، فقد سبقها العديد من الأزمات السابقة ومنها الأزمة التي اندلعت عقب حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية 2012 وتم على أثرها حل مجلس الشعب، وقامت التيارات الإسلامية - قانون مجلس الشعب المصري لعام 2011 آنذاك بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا لمنع انعقادها ومنعها من إصدار حكم آخر بعدم دستورية قانون مجلس الشورى وبالتالي حله على غرار مجلس الشعب. ثم جاء الدستور الجديد لعام 2013 والذي لم يلق قبولا من قبل جموع القضاة، متفقين في هذا مع كافة القوي السياسية والمجتمعية لما مثله هذا الدستور من جور على سلطة القضاة وتخفيض أعضاء المحكمة الدستورية، والتدخل في أعمال السلطة القضائية، إلا أن الطامة الكبرى جاءت قبيل الاستفتاء على الدستور وذلك بالخروج بإعلان دستوري يحصن فيه قرارات الرئيس من أعمال الرقابة القضائية مما يمثل انتهاكا للسلطة القضائية، وعزل النائب العام عبد المجيد محمود وتعيين نائب عام جديد وهو المستشار طلعت عبد الله وهو الأمر الذي مثل عدوان صارخ على السلطة القضائية واستقلالها. وقد عمد النائب العام الجديد على استدعاء العديد من نشطاء الرأي والصحفيين والإعلاميين وسط تشكيك العديد في شرعية هذا النائب، ثم جاء حكم محكمة الاستئناف –دائرة رجال القضاة –لتقضي بعودة محمود مرة أخري إلى منصبة لتفتح الباب إلى أزمة جديدة، كان يجب على القيادات السياسية تداركها لعدم الدخول في صراع مع أحد السلطات الأساسية في الدولة وهي السلطة القضائية، ولكن بدلا من تدارك الموقف لإيجاد مخرج للأزمة، خرجت علينا بعض القيادات في جماعة الأخوان المسلمين لتعلن مصطلح تطهير القضاة وسن قانون جديد للسلطة القضائية يتم بمقتضاها عزل 3500 قاضي من مناصبهم.
الخطايا الاقتصادية
ظهر خلال الخطاب وجود تعارض واضح بين البيانات الاقتصادية الرسمية وبين حديث الرئيس محمد مرسي.
معاش الضمان الاجتماعي
قال الرئيس محمد مرسي، أن معاش الضمان الاجتماعي ارتفع من 200 جنيه إلى 400 جنيه خلال العام المالي الماضي. ويشير مشروع الموازنة العامة الجديدة للدولة عن عام 2013 - 2014، إلى أن إجمالي مخصصات معاش الضمان الاجتماعي بلغ 3.2 مليار جنيه، ويستفيد منه 1.6 مليون أسرة. أن نصيب كل أسرة من معاش الضمان الاجتماعي يبلغ 2000 جنيه سنويًا، أي 168 جنيه شهريًا. لو هذ الأسرة الفقيرة 5 أفراد يكون نصيب الفرد 34 جنيه، ولو عددها 4 أفراد يكون نصيب الفرد 42 جنيه، وفي كل الأحوال متوسط نصيب الأسرة من هذا المعاش هو 168 جنيه شهريا".
أكذوبة الديون
سرد الرئيس محمد مرسي تاريخ الديون المصرية خلال عهد الرؤساء السابقين، دون أن يعلن كشف حساب الديون خلال العام الأول من عهده. وقال مرسي أن "جمال عبد الناصر تولى السلطة وكانت لمصر 350 مليون جنيه استرليني عند بريطانيا ورجل بينما مصر مديونية ب 2 مليار دولار، وبجمع الديون العسكرية تصبح 5 مليار دولار، كما استلم الرئيس الراحل محمد أنور السادات المديونية بزيادة بمقدار 21 مليار دولار، واستلم النظام البائد الظالم الحكم وزادت المديونية إلى 50 مليار دولار ، 15 منهم، وتم إعفاء مصر من نادي باريس بسبب حرب الخليج وأصبح دين مصر 35 مليار دولار، إضافة ل 177 مليار دولار دين داخلي، لكي يكون الإجمالي للمديونية 212 مليار دولار قبل 30 يونيو 2012".ولم يعلن الرئيس أن الديون الخارجية والداخلية ارتفعت بشدة خلال العام الأول من عهده، لتتجاوز مستويات الأمان طبقًا لعدد من المحللين. وتشير الأرقام إلى تسلم الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم بينما تبلغ الديون الخارجية نحو 34.8 مليار دولار، فيما تجاوزت الديون مع نهاية العام الأول من الفترة الرئاسية لمرسي إلى نحو 45 مليار دولار، بسبب الحصول على نحو 7 مليارات دولار من قطر، وملياري دولار من ليبيا، ونحو 1.3 مليار دولار من تركيا، ومليار دولار من البنك الإسلامي. فيما ارتفعت الديون الداخلية لمصر من 1310 مليار جنيه بما يوازي 85% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام المالي 2011- 2012، عند استلام الدكتور مرسي الحكم، فارتفع إلى 1553 مليار جنيه في العام المالي 2012- 2013.
الدعم
قال الرئيس أن الدولة قامت بدعم 20 سلعة أساسية خلال العام الماضي، في حين تشير الأرقام الرسمية إلى تراجع دعم عدد من السلع والخدمات الحكومية خلال هذا العام، مع عدم إضافة أي سلع جديدة بمنظومة الدعم. وطبقًا لمشروع الموازنة العامة الجديدة للدولة، فقد تراجع دعم المواد البترولية من 120 مليار جنيه في الموازنة المعدلة للعام الماضي، إلى نحو 100 مليار جنيه خلال العام الجاري. كما استهدف مشروع الموازنة توفير نحو 36.3 مليار جنيه من بند دعم المواد البترولية، إذ أنه سيتم تطبيق منظومة توزيع السولار بالبطاقات الذكية على كافة القطاعات مع الإبقاء على الدعم دون تغيير لتوفير 24 مليار جنيه. كما سيتم تطبيق منظومة توزيع البنزين بالبطاقات الذكية بدءً من يوليو القادم، لتوفير 9.7 مليار جنيه، واستكمال توزيع البوتاجاز بالبطاقات على الأسر المستحقة لتوفير 2.6 مليار جنيه. كما تراجع دعم إسكان محدودي الدخل من 700 مليون جنيه خلال العام الماضي إلى نحو 300 مليون جنيه خلال العام الجاري.
الخطايا السياسية
في خطابه الذي امتد لأكثر من ساعتين أمس بمناسبة مرور عام على توليه السلطة زخر خطاب الرئيس مرسي بعدد من الشخصيات في مجالات السياسة والعمال والصحافة والبلطجة، ووجه لهم اتهامات بالتحريض ضد النظام. أول هذه الشخصيات مكرم محمد أحمد، الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين الأسبق، الذي ذكره الرئيس للدلالة على أن فلول النظلم السابق يدعون الثورية الآن، و ونصًا قال الرئيس: " الواحد بيشوف حاجات غريبة .. ناس بتتكلم كأنها من الثوار.. هو مكرم محمد أحمد كان من الثوار؟ نقابة الصحفيين ثارت عليه وطلعته بره واختارت حد تاني وبعد سنتين في وجود الرئيس الطيب بيقول أنا من الثوار. أما أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق وأخر رئيس وزراء في عهد مبارك، فقد حظي بقسط وافر من حديث مرسي.. تساءل مرسي هل يعتبر شفيق من الثوار؟ واتهمه بالتحريض على قلب نظام الحكم ، وأن هناك عددًا كبيرًا من الناس يترددون عليه في الإمارات . أضاف : شفيق قاعد برة البلد وعليه قضايا وبيقول كلام يحرض على قلب النظام، وقال ساخرا كأنه أصبح رمزا للثورة وقال من المسئول عن عدم وضع اسم شفيق في نظر قضايا قتل المتظاهرين؟ ومن المسئول عن عدم وضع اسم محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق في القضايا؟، وبعد ذلك يطالبون بعودة النائب العام. أما الإعلام فقد تكر ذكره في مواضع كثيرة من الخطاب واتهمه مرسي، بالتركيز على السلبيات فقط وتجاهل الإنجازات التي تحققت خلال عام، وطالبه أن يتوقف عن نشر الشائعات والفتن وخطابات الكراهية، وأن يعمل على توعية الناس ". وفي موضع أخر قال الرئيس " لا اتهم الإعلام كله ولكن لا يمكن السكوت عن نشر الإعلام للأكاذيب والفتن الشاشات هذه ليست مصر. وكان أبرز ما قاله الرئيس عن الإعلام كان عندما تحدث عن محمد الأمين، مالك قنوات "سي بي سي" وأحمد بهجت مالك قنوات "دريم"، وعن الأول قال " الأمين عليه فلوس للضرايب وكل لما نطالبه بالضرائب بيسلط الناس علينا، وبهجت عليه فلوس للبنوك أكتر من 3 مليارات وكل لما نطالبه يسلط الناس في القناة بتاعته علينا". الرئسان الرحلان جمال عبدالناصر وأنور السادات استشهد بهما الرئيس مرسي في خطاب الأمس عندما تحدث عن ارتفاع ديون مصر، وقال إن عبدالناصر استلم الحكم وكانت بريطانيا مدينة لمصر بمبلغ 350 مليون جنيه استرليني، وسلم مصر عليها ديون 2 مليار دولار، السادات رحمه الله زادت المديونية في عهده إلى 21 مليار دولار. كما ذكر الرئيس اسم منير فخري عبد النور وزير السياحة السابق وجودة عبدالخالق وزير التموين الأسبق في حكومة عصام شرف للدلالة على أن المعارضة ترفض المشاركة السياسية مع الإخوان المسلمين وترفض مد يد العون لتحمل الأعباء في هذه المرحلة الصعبة وعن جودة عبدالخالق تحديدا قال الرئيس "رفض اليد الممدودة ". أما أغرب الأسماء التي قالها الرئيس مرسي في خطابه، عاشور البلطجي من الشرقية وفودة بلطجي المنصورة وبلطجي أخر لم يتذكر اسمه من المعادي، يقومون بتأجير البلطجية للهجوم على مؤسسات الدولة وهو ما فتح بابا للسخرية بين قطاعات عريضة من الشعب، بشأن فودة وعاشور والجميع يتساءل من هم؟ وأين هم؟ ولماذا لم يتم القبض عليهم؟دانتقد الرئيس المصري محمد مرسي رموز المعارضة المصرية وعدداً من القضاة الذين اتهمهم بالتزوير، وقال مرسي في خطاب بمناسبة مرور عام على توليه الحكم، إنه يتفهم اختلاف المعارضة لكنه يرفض مشاركتها في الانقضاض على الثورة على حد تعبيره0أن مرسي حاول أن يدلي بخطاب عاطفي محاولا استقطاب عواطف الجماهير، واصفا خطابه بأنه خارج إطار الزمن، فهو غير مناسب لهذه اللحظة، متوقعا ردة فعل قوية في ميدان التحرير.ما قام به الرئيس من تسمية للمعارضة، فهو لا يليق بمؤسسة الرئاسة المصرية، فلا يمكن أن يكون الرئيس ساخرا لهذا الحد. إن به بعض المؤشرات الجيدة التي توضح للشعب المصري ما حدث خلال عام من حكم مرسي، وأضاف أن مرسي اجتهد في بعض الأمور وجانبه الصواب في بعض القرارات التي اتخذها، وأن الرئيس تكلم بشكل صادق الأمر الذي 'افتقدناه في كل رؤساء مصر السابقين'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.