لست بحاجة إلى توجيهاتكم وكأني طفلة لا تحسن التصرف(أفعلي هذا يا أمي ولا تفعلي)فقد بلغت من الكبر عتياً وأنا بحاجه إلى برّكم--!! -- لماذا تغضبون بسرعة أنا لم أقصد إنتقاص أزواجكم أو أبنائكم ...فأنا أمكم ويهمني ما يهمكم !! -- يبدو أنكم جئتم للحديث بينكم وليس لي نصيب من الحديث معكم فلا يعجبكم حديثي ولا يعجبني حديثكم !! -- كم يسعدني أن تشعروني بشكركم لي على ما قدمت ،، وكيف عرفتم مقدار التعب الذي تعبته حين أصبح لكم بيوت وأبناء ولا تلوموني في كثرة السؤال والبحث عنكم كما تبحثون وتسألون عن أبنائكم فأنتم لا زلتم أولادي وقلبي يعتصر شوقاً لاحتضانكم!! -- يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس قدماي ! هل أصبحت خادمة لكم ولأطفالكم !!!!!! ** تلك هى الكلمات التى أعجبتنى -- حقا -- هى الكلمات التى لا تقولها الأم -- ولكن تتمنى ان يشعرها الأبناء دون أن تنطق كلمة منها --!! **و أقولها لك --- أنتبه !!!! ***** فقط --عليك أن تنتبه -- و تقف مع نفسك لحظات كل فترة -- وتتذكر هذه الكلمات -- حتى لا تألم أو تجرح أمك -- دون أن تشعر -- و لاتنسى -- : ** وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24،23 **عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) *** لاتندم على طاعة أمك -- و أبذل جهد فى طاعتها و أشعرها بالأمان و راحة بالها -- ولا تجهدها بالوم أو الجدال -- !! ******* لا تنسى -- فهى من أخلص فى تربيتك-- وسهر ت-- و أجتهدت وصبرت لأجلك وراعت الله فيك --ولم تنتظر أجرا -- بل قلبها كان يتحرك لأرضاءك و يتوجع لألمك --!! *** لا تنسى أنك دائما تكسب برضى أمك -- فبدعاءها كرمك الله فى الدنيا و سترك و أرضاك -- و برضاها يرحمك الله و تفتح لك أبواب الجنة !!! *** لا تضع كرامتك فى مكانة أعلى من أحساس أمك -- بل تذلل لها -- و أحصل على رضاها بحبك لها -- و لا تدع للشيطان مجال للدخول بينك و بين أمك -- حتى لا تندم يوما على لحظات أحزنت فيها أمك -- أو تعاليت برأيك ومعرفتك عليه -- ! ** أحذر فالأيام تجرى -- وسيأتى لا محالة يوم ينتهى أجلها و تلقى ربها -- فأجعلها دائما راضية عنك حتى و أن بذلت عمرك من أجلها لايكفيها --!!! *** أحذر قبل أن تقول ليتنى--!!- وتندم فى وقت لا ينفع فيه النم --!! ** و الأن -- أرجع -- أسرع -- وبر أمك -- فقد كنت محور الكون بالنسبة لها مدى حياتها --!!!!!! حنان جبران [email protected]